الخرطوم: دارفور24

تصاعدت التحذيرات المحلية والدولية بشأن كارثة الجوع التي باتت تُحدق بالسودانيين مع اكتمال الحرب الدائرة في البلاد شهرها العاشر، دون أن تبدو في الأفق ملامح حل قريب.

وقررت بعض ولايات دارفور منع نقل محصول الدخن إلى خارجها بعد قُرب نفاد المخزون الاستراتيجي من المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليه السكان في غذاءهم.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من كارثة جوع مدمرة تلوح في الأفق، حيث يعاني ما لا يقل عن 25 مليون شخص (نحو نصف السكان) من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية.

وكشف مسؤولون محليون في بعض معسكرات النزوح لـ ”دارفور24“ عن تسجيل عدد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

وفي الخرطوم قالت غرف طوارئ إنها سجلت عدد من الوفيات جراء توقف عمل المطابخ الخيرية بسبب توقف تطبيقات التحويلات المالية بعد قطع الاتصالات لأكثر من أسبوعين.

واقترح حزب الأمة القومي في تقرير مفصل صادر من اللجنة الزراعية للحزب تنفيذ برنامج ثلاثي لزراعة المحاصيل الرئيسية بشكل عاجل لإنقاذ الوضع الذي وصفه بالكارثي، وذلك بعدما تقلصت المساحات المزروعة لهذا العام في مناطق دارفور وكردفان والجزيرة.

وتقول الحكومة إن المخزون الاستراتيجي يُغطي حاجة الناس لكن هناك صعوبة في إيصال الغذاء إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وأطلق تكتل نسوي يتشكل من 65 تنظيما حملة ضد تجويع السودانيين موجهاً نداءاته للعالم، واتهم التكتل طرفي الحرب بالتلاعب والفساد فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للمتضررين.

وتشكو مجموعات تطوعية في الخرطوم منذ فترة؛ من تراجع الدعم المالي مع استطالة أمد الحرب، وعطفاً على ذلك، توقفت عدد من المطابخ الخيرية في العاصمة الخرطوم بسبب توقف تطبيقات التحويلات المالية بعد تعطل شبكات الاتصالات.

وتزايد معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان، بعد اندلاع الحرب، حيث يُعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد بينما يعاني نحو 3.8 مليون طفل سوداني من سوء التغذية.

وتعاني مناطق واسعة في إقليم دارفور من نقذ حاد في الغذاء مع بروز شبح المجاعة في الأفق، فيما نفد المخزون الاستراتيجي للحبوب بجنوب دارفور، مما دفع السلطات إلى منع ترحيل الغلال من الولاية إلى الولايات الأخرى.

وكشف مفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور، أبوالقاسم أحمد علي، في تصريحات لـ”دارفور24″ الأحد الماضي، عن وفاة 22 طفلًا بمنطقة مورني  80 كلم جنوب مدينة الجنينة، جراء سوء التغذية.