لا زال الظلام الدامس يلف مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور على خلفية انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من اسبوعين عن المدينة مما خلف أوضاعاً بالغة الصعوبة على المواطنين، كما عطل دولاب العمل بالمؤسسات الحكومية.

وأبلغت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء قبل اسبوعين حكومة غرب دارفور عن تعطل المولد الرئيسي بمحطة الجنينة وقررت إطفاء التيار الكهربائي عن كل المدينة عداء المستشفيات ومحولات مياه الشرب.

وحسب مدير محطة الجنينة، المهندس حسان فتح الرحمن، فإن المشكلة تعود إلى عطب في الماكينة يرجح أنه خطأ مصنعي ادى إلى تراكم المادة العازلة في قاع قاعدة الماكينة.

وأضاف “مع مرور الزمن والعوامل الطبيعية أثرت في تكسير المادة وتطايرت منها أجزاء ادت إلى إتلاف الماكينة”، مؤكداً إبلاغ الاداره القومية للكهرباء بما حدث وتم ايفاد وفد برئاسة مدير ادارة الحماية، مردفاً “يعد التقييم وصل فريق فني يوم الخميس وبدأ في إجراءات الصيانة”.

وظلت مدينة الجنينة تعيش في ظلام دامس منذ أكثر من اسبوعين بسبب خروج الماكينة الرئيسية من الخدمة، ما أدى لإنخفاض نسبة الطاقة المولدة الكلية إلى واحد ونصف ميغاوات، بينما الحوجة الفعلية للمدينة تساوي 8 ميغاوات.

ورغم أن الكهرباء قررت حصر نسبة الطاقة الموجودة على تغذية المستشفى ومولدات المياه، إلا أن مراسل “دارفور 24” رصد إنعدام المياه في أغلب الأحياء السكنية بالمدينة.

كما تسبب إنقطاع الكهرباء إلى توقف كثير من الأعمال التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، وقال مواطنون لـ “دارفور24” إن إنعدام الكهرباء تأثرت به جميع المهن التي تعتمد على الكهرباء مثل “محال الحلاقة والحياكة والكافتيريات والمكتبات التي تعمل في الطباعه والتصوير” بالإضافة الى الورش والمناطق الصناعية.

وأوضح موظفون أن المؤسسات الحكومية أيضاً تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي حيث توقف العمل في استخراج الرقم الوطني والجوزات ما أضطرت للعمل يوم وتتوقف يوم آخر.

وقال الموظف أحمد عبد القادر، إن الوزارات توقفت تماما عن العمل بسبب الكهرباء، مضيفاً “أغلب الموظفيين أصبحوا يجلسون تحت الأشجار للونسة فقط.. كيف لوزارة مثل وزارة المالية تعتمد على الكهرباء الرئيسية ولا يوجد بها مولد خاص”.

وفي ذات الصعيد انقطعت شبكات الاتصال عن مدينة الجنينة منذ ثلاثة أيام ولم تعلن اي جهة سبب المشكلة لكن بعض المصادر أرجعت السبب الى العمل في توسعة الشبكات.

وتسبب انقطاع الاتصالات في توقف عمل البنوك والصرافات منذ الأربعاء الماضي.

يذكر أن مدينة الجنينه ظلت لأكثر من اربع سنوات تشهد استقراراً في التيار الكهربائي وهذه هي المرة الأولى التي تعيش فيها المدينة أزمة بهذا الشكل.