نيالا: دارفور 24

أعلنت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، أنها ستبدأ يوم الأحد المقبل، بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود فى مسح مؤشرات وفيات الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وتحدثت تقارير صحفية سابقة عن إرتفاع معدلات وفيات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد خاصة فى معسكرات النازحين حول مدينة نيالا وبليل منسوبة لتصريحات من قاطني بعض المعسكرات دون الإفصاح عنها من الجهات الصحية المعنية بالأمر.

وذكرت مدير إدارة التغذية بوزارة الصحة هويدا عبدالله لـ(دارفور 24) أن المسح الذي سيجري يهدف لتحديد الوفيات العام وكذلك الأطفال دون سن الخامسة، بجانب الوضع التغذوي للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وأضافت أن أهمية المسح تكمن فى أن الولاية ومنذ إندلاع الحرب في أبريل لا تملك أي أرقام تحدد الوضع التغذوي للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وأن نتائجه ستكون واقعية غير مشكوك فيها وسيتم تحليل النتاج بعد الفراغ من المسح مباشرة بغرض التدخلات العاجلة.

وحول الحديث عن الوفيات اليومية للأطفال بالولاية بسوء التغذية الحاد قالت هويدا إن إدارتها قبل الحرب وفى آخر إحصائية لشهر مارس من العام 2023م بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد 7779 طفلا وطفلة داخل البرنامج يتلقون العلاج وهذا العدد فى بعض المحليات فقط، متوقعا ما بعد الحرب وخاصة بعد التشرد والتدهور الإقتصادى للأسر وإرتفاع الأسعار ستكون الأرقام خرافية.

وكشفت هويدا بأن الولاية منذ شهر أكتوبر الماضي ينعدم فيها الغذاء والعلاج للأطفال متوقعا دخول إمداد عبر منظمة اليونيسف لنيالا خلال اليوم أو الغد يبدأون مباشرة فى التدخلات لأنهم بدأوا العمل من مرحلة الصفر.

فيما قال مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة حافظ محمد نور إن المسح الذي يبدأ يوم الأحد المقبل ولمدة اثنا عشر يوما يستهدف أكثر من ألف ومائتي منزل فى نيالا شمال ومعسكر عطاش للنازحين ومحلية نيالا جنوب بجانب محلية بليل وسنتر صفر للنازحين واللاجئين من دولة جنوب السودان.

وقال نور إن نتائج المسح ستجاوب عن الأسئلة الكثيرة المطروحة وخاصة مايتم تداوله حول وفاة أكثر من 250 طفلا بسوء التغذية وخاصة فى معسكر محلية بليل مضيفا أنهم حاليا لايملكون معلومات.