دارفور24

تبرأ رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، اليوم الجمعة، من مسولية حادثة “تور طعان” التي راح ضحيتها 14 شخصًا، مبديًا استعداده الكامل للتعاون بالمعلومات والامكانيات للقبض على الجناة.

وكانت قوة مسلحة اعترضت مساء الأربعاء طريق سيارة تقل مواطنين قادمين من مدينة الضعين في طريقهم إلى نيالا، وفتحت النار عليهم مما أدى لمقتل 14 شخصًا وجرح آخرين بينهم أطفال ونساء، فيما أشارت أصابع الاتهام لتورط عناصر بـ”حركة مناوي” في الواقعة.

وقال مناوي في تغريدة على منصة “إكس” اليوم الجمعة، إنه “صُدم بخبر مقتل عدد من الأبرياء في منطقة تورطعان جنوب السكة حديد”، وتابع “يقال ان القتلة يحملون هويات حركة/جيش تحرير السودان”.

وأضاف أن حركته غير مسئولة عن أي فرد أو جماعة تقوم بمثل هذه الأعمال العدائية، مؤكدًا أن قيادة الحركة تتعاون بكامل ما لديها من المعلومات والإمكانات لأجل قبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمات العادلة إذا ثبت تبعيتهم للحركة أم لم تثبت.

وكان مصدر رفيع بقوات الدعم السريع قال لـ”دارفور24″ إنه وبالتعاون مع الفزع الأهلي في مناطق “بليل، ولبدو، ومارلا” التابعة لولاية جنوب دارفور، ومناطق “مهاجرية، ويس، وصليعة” بشرق دارفور، جرى القبض على 4 متهمين في الحادثة، التي وقعت بمنطقة “تورطعان” 70 كلم جنوب شرقي نيالا.

وكشف المصدر أن المتهمين بعد القبض عليهم أبرزوا أمر تحرك صادر من حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، فيما جرى نقل ثلاثة منهم إلى مدينة الضعين.

وقتل ليل الأربعاء 14 شخصًا وجرح طفلين إثنين، خلال حادثة نهب مسلح تعرضت لها سيارة قادمة من مدينة الضعين في طريقها إلى مدينة نيالا بدارفور غرب السودان.

وأكد شاهد عيان من منطقة “صليعة” محمد هارون، لـ”دارفور24″ أن عدد 4 سيارات رباعية الدفع تعمل في نقل المواطنين تعرضت لحادثة نهب مسلح في منطقة “تور طعان” 70 كلم جنوب شرقي نيالا عاصمة جنوب دارفور.

وذكر أنهم سمعوا أصوات الرصاص بكثافة لكن لم يتسنى لهم التأكد من مصدره في نفس الليلة، إلا صباح اليوم الخميس.

من جهتها قالت شقيقة إحدي الضحايا لـ”دارفور24″ إن إثنين من شقيقاتها “إيمان وأماني عبدالله محمد” وخالتها نورة، لقين مصرعهن في الحال، فيما أصيب طفل شقيقتها، سنة ونصف، وطفلة أخرى، ٨ اعوام، جرى نقلهما إلى المستشفي التركي نيالا، وقالت أن من بين الضحايا نساء يعملن في بيع الخضار بين نيالا والضعين وأطفال آخرين.

بينما جري نقل الجثامين إلى مستشفى الضعين التعليمي لإتخاذ الإجراءات القانونية والتشريح ومعرفة ذويهم.