اعتقل السبت جهاز الأمن عبدالله عيسى، بمدينة
بورتسودان عقب مخاطبة جماهيرية مناهضة لمشروع خصخصة ميناء بورتسودان، وايقاف العمال
المؤقتين، بسوق حي ديم عرب 
 وجدد عدد من
المتحدثين في اللقاء الجماهيري  عزمهم مناهضة
خصخصة الميناء، وهدّدوا بتصعيد العمل الجماهيري من اجل الضغط على الحكومة السودانية
وإثنائها عن القرار 
 وقال شهود عيان
أن قوة من جهاز الأمن حضرت عقب إنتهاء المخاطبة واقتادت عيسى، إلى جهة غير معلومة 
 وأكد أحد المشاركين
في المخاطبة، أنهم سيواصلون خطواتهم التصعيدية ضد مشروع الخصخصة، وان هذه المخاطبة
هي بداية لتعبئة الجماهير ضده 
وكان العشرات من العمال المؤقتين الذين فصلتهم هيئة الموانئ
البحرية قد  احتجوا لدى مجلس تشريعي الولاية
الاثنين الماضي، وعبروا خلال مذكرة سلموها المجلس عن تضررّهم جراء قرار الفصل، الذي
قالوا انه جاء تمهيداً لمشروع خصخصة الميناء.
في السياق عبر عدد من عمال الموانئ عن سخطهم لبدء عملية تطبيق الخصخصة
و تشريد ما يفوق ألفي عامل بالميناء الجنوبي بورتسودان، وذلك بعد أن تم إيجارها من
قبل وزارة النقل  إلى  شركة دبي لـ(30) عاماً.
 وقال أحد قيادات
العمال في تصريحات صحفية :(إن الميناء به(2000)عامل بين مؤقتين ومستديمي الخدمة، وقد
بدأت عملية التخلص من المؤقتين مطلع هذا الأسبوع على اعتبار أنهم مرتبطين بتعاقد محدد
مع المخدم، الذي له الحق بفسخ التعاقد متى ما شاء ودون أي مبرر، مشيراً إلى أن مستديمي
الخدمة سيتم توزيعهم في الموانئ الأخرى وهم قلة إلى حين التخلص منهم بشكل تدريجي، وأكد
أن عملية الإيجار تستهلك الأصول ولا تضيف شيئاً للميناء).