بورتسودان: دارفور24

اعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، اليوم الأربعاء، الاتفاق وكالات الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور من بورتسودان عبر طريق الدبة.

وقال مناوي في تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة ببورتسودان، إن “الاتفاق يقضي بإيصال المساعدات إلى الفاشر  ليتم توزيعها لولايات دارفور، مؤكدًا استلام مساعدات من دول الجوار بمنطقة الطينة الحدودية.

وبرر مناوي اختيار طريق الدبة باعتباره أقصر من طريق الأبيض بنحو ٣٠٠ كلم  بيد انه قال إن “هذا لايعني الإستغناء عن طريق الأبيض، وفي مقبل الأيام سنسهل عبور  المساعدات من خلاله”.

وأشار مناوي الى لقاءات واجتماعات بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية لتقديم المساعدات للسودان بصورة عامة، مبينا أن اجتماعه مع المنظمات اليوم خاص لدارفور بحضور ولاة الولايات المكلفين من وسط وجنوب وغرب دارفور.

وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت الأيام الماضية أنها أبلغت الأمم المتحدة موافقة الحكومة على استخدام معبر “الطينة” من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية بدارفور، إضافة إلى مسار بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر، بجانب الموافقة على استخدام مطارات “الفاشر” حال تعثر الوصول عبر الطرق البرية.

وينتظر أن تبدأ عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور غرب السودان، من معبرين هما معبر “الطينة” مع الحدود التشادية، ومعبر “بورتسودان، عطبرة، مليط”.

ويتعين على قوافل المساعدات الإنسانية القادمة عبر الدبة إلى دارفور، أن تقطع رحلة طويلة عبر صحراء قاحلة لا يسيطر عليها أي من أطراف الصراع العسكري في السودان، كما لا يوجد فيها سكان كثيرون إلا من بعض البدو الذين ارتبطت حياتهم بها.

وتبدأ القوافل رحلتها من “الدبة” بالولاية الشمالية مرورًا بمنطقة “قهوة الزناتي” ببادية الكبابيش بإقليم كردفان، ومنها يتخذ الطريق مسارين الأول عبر مناطق “أبو زعيمة وحمرة الشيخ” بولاية شمال كردفان، حيث تظهر هنا قوات الدعم السريع التي تسيطر على طريق الأربعين حتى تخوم دارفور، وتبعد المسافة من “الدبة إلى مليط” عبر هذا المسار 870 كلم.

أما المسار الثاني من “قهوة الزناتي” يمر عبر صحراء مسافة أكثر من 1000 كيلو متر، حتى مدينة “المالحة” بشمال دارفور، التي تسيطر عليها قوة من الحركات المسلحة، ويتواجد فيها أحد مقراتها الرئيسية، ومن ثم تستأنف القوافل رحلتها إلى “مليط” ثم الفاشر، حسب ما هو مقترح من سلطة الجيش السوداني في بورتسودان.