الجنينة-دارفور24

تبرات الإدارات الاهلية لقبيلة المحاميد بولاية غرب دارفور، من تصريحات ناظر القبيلة موسى هلال التي أعلن فيها وقوفه مع الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وقال موسى هلال، الاثنين، خلال مخاطبته حشدًا قبليًا في منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور، إنه يقف مع مؤسسات الدولة وخلف الجيش كما شدد على أنه لن يقف مع أي مليشيا ــ في إشارة لقوات الدعم السريع.

وقال مسار عبدالرحمن عسيل، أحد أمراء قبيلة المحاميد، في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، الثلاثاء، إن قبيلة المحاميد هي العمود الفقري لقوات الدعم السريع من أجل الحرية والعدالة والمساواة وإنصاف المظلومين.

وشدد على أن أبناء المحاميد أكثر أبناء الشعب السوداني تضررا من ممارسات قوات الجيش التي وصفها بالملايش.

وأشار إلى أن الجيش إبادهم بالدبابات والأسلحة الفتاكة وفتح مخازن السلاح للقبائل التي كانت تحاربهم في الجنينة.

وأكد وقوفهم مع قوات الدعم السريع ضد الجيش الذي قال إنه حكم السودان بالكذب والقتل والتهجير وتفكيك القبائل.

وأضاف مسار: “إننا في الإدارات الأهلية لبطون قبيلة المحاميد لم نفوض الشيخ موسى هلال للحديث باسم القبيلة ولم يكن وصيا عليها”.

وفي ذات الصعيد، قال الأمير حافظ تاج الدين إن قبيلة المحاميد قدمت الشهداء والجرحى من أجل القضية التي يدافع عنها الدعم السريع ولا يمكن أن نتراجع من منتصف الطريق.

وأضاف: “حتى حميدتي إذا اراد أن ينضم للجيش قبل حل قضيتنا، نحن دعم سريع بدونه”.

وأعتبر تصريحات موسى هلال، حديث من أجل الاستهلاك الإعلامي روجت له بعض القنوات وأخرجته من صياغه.

وتابع: “أبناء موسى هلال الآن في الصفوف الامامية مقاتلين مع قوات الدعم السريع، بينما استشهد أحدهم في وقت سابق”.

وتشير تصريحات هلال التي أدلى بها، أمس الاثنين، إلى تباعد خطاه مع قوات الدعم السريع التي سبق أن رفض عرض بالانضمام إليها مقابل منحه منصب قيادي.

وفي 15 فبراير السابق، اتفقت قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري على تجاوز نقاط الخلافات والتزام كل طرف بعدم الاضرار بالآخر، حيث منح الاتفاق موسى هلال الاحتفاظ بجيشه ومعسكراته.

وجاء الاتفاق تتويجًا لسلسة من الاجتماعات بين موسى هلال، وبعض قادة قوات الدعم السريع، انضم لها لاحقًا نحو 50 من رموز وقيادات القبائل بولايات دارفور، حيث ساهموا في تقريب المواقف بين الطرفين، بحسب مصادر “دارفور24”.

وبموجب هذا الاتفاق، سلمت قوات الدعم السريع، موسى هلال، مبلغ 900 مليون جنيه سوداني قيمة الأموال والسيارات التي كانت قد استولت عليها قي عام 2017 عند اقتحام منطقة “مستريحة” بشمال دارفور.

وفي ديسمبر 2017م اقتحمت قوات الدعم السريع عقب مواجهات دامية منطقة مستريحة مقر اقامة موسى هلال وألقت القبض عليه ورحلته الى العاصمة الخرطوم حيث ظل حبيس السجن الى ان أطلق سراحه في مارس من العام 2022م.