الفاشر ــ دارفور24

تسببت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في ندرة في ارتفاع أسعار السلع والوقود مع بدء نفادها من أسواق المدينة التي تأوي 800 ألف مواطن.

وعزز الجيش وقوات الدعم السريع والحركات والمليشيات المتحالفة معها، استعدادتهما لخوض معركة كسر العظم في الفاشر، وسط قلق عالمي من تؤدي المعارك فيها إلى زيادة معاناة النازحين.

وأبلغ عدد من التجار “دارفور24″، نفاد سلعة السكر والدقيق والعدس والأرز والمعكرونة بنسبة تجاوزت 60% في المخازن وصعوبة وصول البضائع إلى المدينة في الوقت الحالي لمصادرتها من قوات الدعم السريع.

وأكد تاجر الجملة بسوق المواشي موسي محمد إبراهيم لـ “دارفور24” مصادرة بضائع تتبع له من قبل قوات الدعم السريع أثناء ترحيلها من مليط الأسبوع الماضي تقدر بأكثر من 5 ملايين جنيه دون ذكر الأسباب.

وقال إن البضاعة تحوي 50 جوال دقيق زنة 25 كلم و 20 جوال سكر وكميات من الأرز والعدس والمعكرونة.

وأبلغ موسي “دارفور24” إعادة شاحنات تجارية في طريقها إلى الفاشر من الكومة 76 كلم شمال شرق الفاشر.

وذكر إن عددًا من المواطنين قاموا بشراء وتخزين المواد الغذائية والسلع بصورة كبيرة، ما أدى إلى زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها.

وارتفعت أسعار الدقيق زنة 25 كيلو من 39 ألف جنيه إلى 45 الف جنيه، والسكر زنة 50 كيلو من 103 إلى 120 ألف جنيه، وباكتة المعكرونة من 26 إلى 35 والأرز زنة 25 كيلو من 40 الف جنيه إلى 50 الف جنيه والزيت 36 رطل من 35 الف جنيه إلى 42 الف جنيه والعدس زنة 20 كيلو من 55 الف جنيه إلى 60 الف جنيه.

وشهدت أسعار الوقود بمدينة الفاشر ارتفاعًا وندرة، أضطر بسببها المواطنين للذهاب إلى العمل مشيًا على الأقدام.

وأوضح تاجر الوقود مجدي إبراهيم لـ “دارفور24” منع قوات الدعم السريع دخول أي كميات للوقود عبر “الجركانات”. وقال إن كمية منها تمت مصادرتها في بوابة مليط مع تحذير التجار وسائقو المركبات من نقل الوقود الجازولين والبنزين على حدٍ سواء.

وزاد سعر جالون البنزين من 38 ألف جنيه الى 50 ألف جنيه، ليصل سعر برميل البنزين إلى أكثر من مليوني جنيه، فيما ارتفع سعر جالون الجازولين من 30 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه وبلغ سعر برميل الجازولين 1800 جنيه سوداني.

وأفاد عدد من المواطنين بارتفاع أسعار الموصلات الخطوط القصيرة داخل مدينة الفاشر من 500 جنيه الى 700 جنيه والخطوط الطويلة من 1000 جنيه إلى 1500 جنيه، كما ارتفع سعر طحن ملوة الذرة من 700 جنيه إلى 1200 جنيه.

ومنعت القوة المشتركة للحركات المسلحة والجيش السوداني في المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر 1200 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور تحرك الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود من السفر إلى عاصمة إقليم دارفور.

وتوقفت حركة الشاحنات التجارية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى شمال دارفور بعد قرار إيقاف تصاريح الشحن لإقليم دارفور.

وتعطلت حركة الشاحنات التجارية من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض عبر طريق الإنقاذ الغربي الأبيض الفاشر عقب إعلان القوة المشتركة للحركات المسلحة الخروج الحياد وانحيازها للقتال إلى جانب الجيش.