أعلنت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أن مياه الشرب المحسنة تتوفر لحوالي
68% فقط من الأسر في السودان
وأوضحت
المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أن هناك فرق في المياه المحسنة بين
السكان في الحضر والريف حيث تبلغ نسبة المياه المحسنة 78% في الحضر، و64% في الريف
وقال
ممثل اليونسيف عبد الله فاضل “بالنسبة للأطفال، عدم الحصول على المياه المأمونة
قد يشكل أمرا كارثيا”، مضيفا “تشمل الأسباب الرئيسية لسوء التغذية ووفيات
الأطفال الإسهالات المرتبطة بمياه الشرب غير المأمونة، وفقر الصرف الصحي والاصحاح
وتابع
“نظراً لأنه تتوفر مياه الشرب المحسنة لنحو 68% فقط من الأسر، يتطلب ذلك الوضع
زيادة كبيرة في الاستثمار والالتزام السياسي من جانب الحكومة والمانحين والقطاع الخاص
للتمكن من تحقيق هدف الإتاحة الشاملة والمنصفة لمياه الشرب المأمونة وميسورة التكلفة
للجميع
وأشار
البيان إلى أن ثلث عدد الأسر تحصل على المياه المأمونة في ولايات البحر الأحمر والنيل
الأبيض والقضارف، عازيا الاسباب الرئيسية لتدني الأداء في بعض الولايات لعدم توفر الموارد،
وضعف الإدارة ومحدودية المشاركة المجتمعية، وزاد “لا يزال 13 مليون شخص يستخدمون
موارد مياه الشرب غير المحسنة
وأكد
البيان أن 32% من السكان يشرب المياه الملوثة من مصادر غير محسنة وغالبية هذه الموارد
هي أساسا مياه سطحية مع وجود بعض المياه الجوفية (الآبار، والأحواض الجوفية الملوثة)،
لافتا إلى مساهمة المصادر الثانوية للتلوث البكتيري والكيميائي في التردي الخطير لجودة
مصادر المياه
يشار
إلى أن اليونيسف تعمل مع الحكومة والشركاء الرئيسيين الآخرين لدعم زيادة الإتاحة لإمدادات
مياه الشرب المُحسنة للمجتمعات المحلية ومعسكرات النازحين، والمدارس، بتركيز خاص على
النساء والأطفال
وأفاد
أنه بنهاية عام 2016، استطاعت المنظمة والشركاء في تقديم امدادات المياه المُنقذة للحياة
لأكثر من مليوني شخص في مناطق الأزمات والمناطق التي تفتقر للخدمات بما في ذلك النازحين
ولاجئي جنوب السودان، وكذلك السكان المتأثرين أو المعرضية لمخاطر الإسهالات المائية
الحادة من خلال تشغيل وصيانة مصادر المياه وإضافة الكلورين لها، وذلك على مستوى المجتمعات
المحلية والأسر