الخرطوم:دارفور24
دعت
سفارات دول الاتحاد الأوروبي بالخرطوم ومجموعة الترويكا التي ترعي مشروع السلام في
السودان حكومة الخرطوم والحركات الدارفورية المتمردة للعودة الي طاولة المفاوضات
بدلا عن الاستمرار في المعارك ، واعربت المجموعتين في بيان مشترك نشر الخميس عن
قلقها البالغ إزاء تجدد القتال
في دارفور.
وقال البيان “إن حوادث العنف الجديدة في ولايتي شمال وشرق دارفور تؤكد
الحاجة الملحة إلى أن يضع
الطرفان اللمسات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية عن طريق التفاوض
والاتفاق
على العودة إلى المفاوضات السياسية المؤدية إلى سلام مستدام“.
وشدد البيان على أن الصراعات السودانية لا تحل بالعمل العسكري، لأن
الحلول العسكرية لم تؤد إلا إلى دمار للسكان المدنيين
. وأضاف ” ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى وقف إطلاق النار
المعلن من جانب واحد، ووضع اتفاق
مشترك لوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن“.
وحث البيان الذي نشر في موقع سودان تربيون : جميع الأطراف على التعاون
الكامل مع البعثة المشتركة لحفظ
السلام في دارفور (اليوناميد) في سعيها لتنفيذ ولايتها الخاصة
بالمراقبة
وحماية المدنيين، داعية (يوناميد) للقيام بدور نشط في الوصول إلى
المناطق
التي تم الإبلاغ عن القتال فيها من أجل التحقق من مدى العنف وتأثيره
على
السكان
المدنيين وتقييمه
.
كما طالبت أطراف النزاع بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول بصورة آمنة ودون معوقات إلى مناطق الأحداث حتى يتسنى
إيصال المعونة الإنسانية إلى
السكان المحتاجين.
ودعا بيان الترويكا الأطراف لإحترام القانون الإنساني الدولي فيما يتصل بالمعاملة الإنسانية لأسرى الحرب وتجنب
أي انتقام ضد المدنيين، وناشدت
الحكومة السودانية.
وأضاف “تحقيقا لهذه الغاية، نناشد الحكومة والحركات المعارضة، أن
تسعى
بنشاط
إلى التوصل إلى حل
سياسي توفيقي، وأننا نشجع حكومة السودان على
مواصلة إبداء استعدادها للتوصل إلى حل توافقي في
المفاوضات
“.
وأوضحت أن الحل التوفيقي ينبغي أن يسمح بعودة سريعة إلى محادثات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك العودة
الآمنة لجماعات المعارضة الموجودة
خارج السودان، والدخول في عملية سلام أوسع وشاملة تحت رعاية اتفاق
خارطة
الطريق
المقدم من لجنة الاتحاد الافريقي
رفيعة المستوى.