الجنينة- مراسل دارفور24

مشاهد محزنة وصور مرعبة ودمار شامل لمظاهر الحياة في المدينة؛ و الفوضى الأمنية هي السمة الأبرز والصورة المصغرة لمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت قتالا منذ 23 ابريل الماضي خلف آلاف الضحايا وتشريد عشرات الالاف بين نازح ولاجئ .

 

وشهدت مدينة زالنجي عاصمة غرب دارفور وعدد من القرى أبشع المجاذر خلال الفترة من شهر مايو الماضي، ووصفت وكالات الأمم المتحدة القتال الذي شهدته غرب بأنه أخذ طابعاً عرقياً.

 

يعيش ما تبقى من مواطني مدينة الجنينة في عزلة تامة عن العالم بسبب انقطاع شبكات الاتصالات عدا شبكة زين التي يمكن الاتصال عبرها لكنه في أماكن محدودة  داخل المدينة، وقد اضطر عدد كبير من المواطنين التحول الى شبكات الاتصالات التشادية التي تكاد تكون غير متوفرة الا في بعض المواقع العالية والبنايات المرتفعة مع صعوبة بالغة في التقاطها.

يقول مراسل دارفور24 “عند تجوالي داخل مدينة الجنينة شاهدت اكثر من خمسة دبابات وكمندرات عسكرية مدمرة في عدة مواقع واحياء سكنية، وبعضها امام مؤسسات حكومية، بجانب عشرات السيارات محترقة ومتناثرة في مواقع متعددة، ودمار وخراب كبيرين في المؤسسات الحكومية التي اتخذها النازحون مراكز إيواء عقب احداث كريندق 2019م”

ولاحظ وجود مسلحين- مثلمين يرتدون أزياء مدنية- يستغلون دراجات نارية وركشات، ويتجولون في شوارع المدينة، ويتواجدون بكثافة في الاسواق الطرفية لاسيما السوق المركزي في منطقة “ام دوين” شرقي المدينة والسوق العربي.

 

الحزن يكسو وجوه أغلب سكان المدينة، في “الصينية” أحد أشهر المواقع في المدينة قابلت شاباً في العقد الثالث من عمره وكان قادما من مكان إلتقاط ارسال الشبكة التشادية، قال ان الحرب افقدت المدينة كثير من ميزاتها، واضاف نحتاج لعشرة سنوات حتى تعود الجنينة كما كانت . وذكر ان عدداً كبيراً من رفقة طفولته وأصدقائه واحبابه اما ماتوا او غادروا المدينة فراراً من ويلات الحرب وافرازتها.

مستبعداً عودة اللاجئين في ظل ما وصفه بالانفلات الامني الموجود، وهو يشير عدد من المسلحين كانوا يمرون بالقرب منا أثناء حديثه لدارفور24ز