نيالا: دارفو22
كشفت سجلات شرطة مدينة نيالا عاصمة
ولاية جنوب دارفور غربي السودان عن ارتكاب 75 حالة لجريمة الاغتصاب علي الاطفال علي
مدي الستة اشهر الماضية من العام
2017 الحالي، وقال مصدر مسؤول اشترط حجب اسمه ل دارفور 24 السبت ان جرائم اغتصاب الاطفال
بمدينة نيالا اصبحت مصدر قلق كبير  للاسر في
ظل الازدياد المريع للجريمة .

واضاف المصدر ان العدد المذكور حسب سجلات شرطة مدينة
نيالا في حين ان العدد الحقيقي للجريمة بالولاية اكبر ولكن تستر الاسر علي الجريمة
تحول دون الكشف عن الجريمة خوفا من السمعة في المجتمع مبينا ان اغلب هذه الحالات يتم
تسويتها قبل الوصول الي النيابة في مخالفة صريحة للاخلاق والقانون الجنائي الذي كفل
لوكالة النيابة بالتمسك بالحق العام .
ومن جهته اشار مصدر ب”محكمة الطفل” في نيالا
الي ان حوالي35 بلاغ فقط متعلقة باغتصاب تم احالتها الي المحكمة حيث تم الفصل في  12 بلاغ بينما البلاغات الاخري مازالت قيد النظر
لافتا الي ان سبب تاخر البلاغات الي المحكمة هو عدم اكتمال التحريات نتيجة للتسويات
التي تتم بين ذوي الاطفال الضحايا والجناة
وافتتحت محكمة الطفل الخاصة بمدينة نيالا في نهاية العام
2016 بعد تزاحم قضايا اغتصاب الاطفال وتاخر الفصل فيها حيث تم تعيين قضاة مختصين بقضايا
الطفل لتسهيل عملية المحاكمات بصورة عادلة وناجزة لوضع حد لوتيرة الجريمة بالولاية
وفي وقت سابق اصدرت وزارة العدل السودانية امرا باحالة
كافة جرائم اغتصاب الاطفال الي مكتب المدعي العام لجرائم دارفور بدلا عن النيابات العامة
ليتم محاكمة مقترفيها تحت طائلة قانون الطوارئ المفروض في ولايات دارفور الخمس منذ
العام 2014
وطالب  مساعد
المدعي العام لجرائم دارفور عادل موسى ضحية في وقت سابق بضرورة تضافر جهود الاسر ونيابة
الطفل لمكافحة جريمة اغتصاب الاطفال الدخيلة علي المجتمع السوداني بالتبلغ الفوري وتمسك
الاسر بحقها لانزال العقوبات الرادعة للجناة الذين تسؤل لهم انفسهم بالاعتداء علي براءة
الطفولة بوحشية كاسرة
ووقعت ابشع جريمة اغتصاب هزت اركان مدينة نيالا عاصمة
الولاية في شهر مايو الماضي بحي “الوحدة” حيث راح ضحيتها الطفلة ضحي عماد
الدين ذات الست ربيعا جراء الممارسية الجنسية بوحشية ، حيث ان الجاني الذي حكم عليه
بالاعدام شنقا حتي الموت  قام بإدخال الطفلة
الي متجره الكائن بجوار ذوي الطفلة وخنقها ومن ثم مارس عليها العملية الجنسية مما ادى
الي مفارقتها الحياة في الحال
وفي السياق اضاف اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد احمد
صالح ل “دارفور 24” ان السبب الاساسي وراء ازدياد جرائم اغتصاب الاطفال هو
تعاطي المخدرات خاصة حبوب “الترادومول” المعروفة محليا “بالخرشة”
مشيرا الي الانتشار الكبير لهذه المخدرات خاصة بوسط الشباب.

ودعا صالح حكومة الولاية باتخاذ كافة التدابير الامنية
لمنع دخول هذه المخدرات الي الولاية مشيرا الي ان القضاء علي المخدرات هو السبيل الوحيد
للتصدي لظاهرة الاغتصابات