شطايا: دارفور24
طالب سكان بلدة شطايا -97  كيلو متر تقريبا غربي عاصمة جنوب دارفور
نيالا- الحكومة السودانية بالايفاء بتعهداتها التي قطعتها لاعمار البلدة التي شهدت في
بداية اندلاع ازمة دارفور احداثاً مأساوية راح ضحتها المئآت من السكان واضطر من بقي
منهم على قيد الحياة للنزوح الى المعسكرات في (كاس وكلمة وعطاش).
واشار احد سكان البلدة لـ(دارفور24) – فضل حجب اسمه-
والذي وصل شطايا ليشهد استقبال رئيس الجمهورية للمنطقة قال ظللنا نسمع منذ عدة اعوام
عن جدية الحكومة في اعمار شطايا وفي الآخر النتيجة لا خدمات اساسية ولا تنمية، وتساءل
عن النفرة التي اعلنها نائب الرئيس السوداني في العام الماضي لاعمار شطايا، واضاف
(تلك النفرة ماتت منذ لحظة اعلانها) مبيناً ان شطايا مما انشأت محلية تعاقب عليها
(8) معتمدين (محافظين) لكنهم حتى الآن لم يتمكن احد منهم ان يبني مكتباً للمعتمد ولا
مكاتب لموظفي الحكومة، مشيراً الى البلدة تشهد تردي في خدمات الصحة والتعليم وتابع
(شطايا الآن بها مدرسة واحدة بها معلم واحد، ومركز صحي وبه معاون صحي واحد) واوضح ان
السكان الذين عادوا الى شطايا عادوا برغبة الزراعة ومن ثم العودة مجدداً لمعسكرات النزوح
مجبرين بسبب عدم توفر الخدمات الاساسية- على حد قوله-
ورصدت (دارفور24) عودة اعداد قليلة من نازحي شطايا واشار
اغلب العائدين الذين التقتهم (دارفور24) الى انهم عادوا بغرض الزراعة والعودة مجدداً
للمعسكرات بعد الحصاد.
في الاثناء شكا سكان منطقة (دقنج) المجاورة لبلدة شطايا
من اعتداءات متكررة من قبل مليشيات مسلحة وقال الحاج اسحق انهم ظلوا يعانون كثيراً
من اعتداءات المسلحين عليهم، وقال انهم يأتون وينهبون ممتلكات المواطنين تحت تهديد
السلاح، بجانب ادخالهم مواشيهم في المزارع ويهددون المزارعين بالقتل اذا حاولوا اخراج
المواشي من المزارع.
وزار الرئيس السوداني عمر البشير بلدة شطايا بعد نحو
(45) عاماً منذ آخر زيارة قام بها الرئيس جعفر نميري، وتعهد البشير باعادة اعمار شطايا
وقال لسكان شطايا (انتم قدمتم نموذجاً في العفو والاصلاح ذات البين ونحن ندورنا سنجعل
شطايا نموذجاً في التنمية والخدمات واذا لم نفعل ذلك يبقى نحن مقصرون) وذكر ان قرار
جمع السلاح قرار نهائي وان المرحلة القادمة ستكون حيازة السلاح جريمة يعاقب عليها القانون.
واعلن عمر البشير عن التصديق بتجنيد شباب من شطايا وضمهم
في قوات الدعم السريع وقال ان زيارته لمحلية شطايا جاءت من واقع المسئولية كرئيس للسودان،
واضاف (نحن ما بنقبل أن يأخذ اهلنا اغاثة من المنظمات ويصطفوا في صفوف زي الشحاتين).
واستقبل رئيس الجمهورية اعداد كبيرة من سكان مناطق (كاس-
كبم- مكجر- وبعض المجاورة للمحلية) تم استنفارهم بواسطة لجان حكومية تم تشكيلها بواسطة
حكومتي المحلية والولاية وافاد مصدر مسئول بالمحلية ان هذه الزيارة رصد لها مبلغ
(600) ألف جنيه تم صرفها في ايجار اللواري لحشد المواطنين وتعبئتهم لاستقبال الرئيس