الخرطوم:
دارفور24:  اثار صمت الحكومة السودانية،
حتي مساء الجمعة عن التعليق علي قرار الرئيس الامريكي برفع عقوبات عن السودان فرضت
قبل عشرين عاما، الشكوك وسط المواطنين المواطنين الذين يتابعون وسائل الاعلام
العالمية، وحتي الآن لم يصدر البيت الابيض رسميا ما يشير الي ان الرئيس ترامب قد وقع علي قرار يرفع العقوبات عن السودان.
وقال مواطنون في
شوارع الخرطوم لـ”دارفور24″ انهم لا يحملون القرار علي محمل الجد مالم
يعلن البيت الابيض رسميا بان الرئيس الامريكي بالفعل قد اتخذ القرار وذهب به الي
الجهات التي تنفذه او ان تخرج الحكومة السودانية بيان تفيد فيه بانها تلقت معلومات
اكيدة برفع العقوبات. واشار آخرون الي ان صمت الحكومة عن التعليق ربما انها غير
راضية عن مضمون القرار علي اعتبار ان آخر تصريحات لترامب قال ان القرار لا يعني ان
الامور عادت الي طبيعتها.
يذكر ان
المعلومات عن رفع العقوبات عن السودان، وباتت الموضوع الرئيسي للقنوات الفضائية
العربية مصدرها، مسؤول امريكي رفيع تحدث لوكالة انباء رويتر دون ان يذكر اسمه قال
فيه إن الولايات المتحدة رفعت عقوبات اقتصادية عمرها 20 عاماً على السودان يوم الجمعة.
وأرجع ذلك إلى التحسُّن في مجالي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، وان القرار استكمال
لعملية بدأها الرئيس السابق باراك أوباما في نهاية ولايته وان الحظر التجاريً الأميركي
علي السودان والإجراءات العقابية الأخرى كانت سبباً في فصل السودان فعلياً عن معظم
النظام المالي العالمي.
اما صحيفة (واشنطن
بوست) الأميركية فقالت نقلا عن مصدر، أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات الاقتصادية
بصورة دائمة عن السودان. وأضافت أن الدولة الأفريقية قد بدأت في معالجة القضايا التي
تشكل هاجساً للولايات المتحدة مثل الحرب على الإرهاب والتعدي على حقوق الإنسان للمدنيين
في دارفور.
يذكر انه قبل القرار
الأميركي قالت السلطات السودانية أنها أوفت بالتزاماتها في ما عرف بالمسارات الخمسة
التي حددت زمن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وتشمل هذه المسارات العمل على
استقرار الوضع في دولة جنوب السودان، ووقف دعم (جيش الرب) اليوغندي، وتحسين الوضع الإنساني
في مناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وتسهيل إدخال المساعدات إليها،
فضلاً على وقف العمليات العسكرية في أماكن القتال، ومكافحة الإرهاب، والحد من عملية
الإتجار بالبشر.

 وقرَّر الرئيس دونالد ترامب في
12 يونيو الماضي تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عام
1997- لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 12 من أكتوبر الجاري، علماً بأن سلفه أوباما كان قد
أمر قبيل مغادرته السلطة في يناير الماضي برفع هذه العقوبات.