استدعى النائب الأول للرئيس السوداني، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، أعيان قبيلتي “الرزيقات والمعاليا” إلى الخرطوم بخصوص ملف الصلح والاتفاقيات الموقعة بينهما في وقت سابق.

وتحرك ـ الأربعاء وفد أهلي من الرزيقات بقيادة ناظر عموم الرزيقات، محمود موسى مادبو، وستة من أعيان القبيلة إلى العاصمة الخرطوم تلبية لدعوة.

وحسب متابعات (دارفور24) فإن وفد من قبيلة المعاليا سافر إلى الخرطوم قبل أسبوع بقيادة ناظر المعاليا، محمد أحمد الصافي، برفقة ستة من أعيان القبيلة.

وقال أحد قيادات قبيلة الرزيقات، إيدام عجيل، لـ (دارفور24) إن النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، استدعى قيادات القبيلتين للتفاكر معهم بخصوص ملف صلح القبيلتين.

وأضاف عجيل “عقد الطرفان اجتماعين في الضعين بخصوص إتفاقية مروي ولكن المعاليا تمسكوا برفض التوقيع على وثيقة مروي وطالبوا بمؤتمر صلح جديد في مكان آخر وأجاويد جدد”.

وأوضح أن الرزيقات أشاروا إلى أن وثيقة مروي تمت بعد أن شاركت القبيلتان في اختيار الأجاويد وأدى الأجاويد القسم على أنهم لن يحابوا طرف في الحكم.

وتابع “رفع الأجاويد الاجتماع لموعد تاني وفي الاجتماع قال وفد المعاليا إنهم سيقدموا عرض بالتنازل عن 50% من الدية على الرزيقات ولكن وفد الرزيقات اعترض على العرض لجهة أن الدية ليست محل خلاف وعلى وفد المعاليا التنازل من القضايا المختلف عليها مثل الحاكورة”.

وأوضح عجيل أن رئاسة الجمهورية استدعت القبيلتين بغرض الاستماع إلى وجهات النظر في قضية الصلح وتقديم أي طرف تنازلات ليتم توقيع صلح نهائي بين القبيلتين في وقت وجيز.

وتوقع إيدام ان يوافق وفد المعاليا على التوقيع على وثيقة صلح مروي بعد ايجاد ملحق مفسر لها.

وعقد في فبراير 2015 آخر مؤتمر للصلح بين القبيلتين في “مروي” بالولاية الشمالية انتهى لما عرف بوثيقة “مروي” وقع عليها الرزيقات والحكومة السودانية بينما رفضت المعاليا التوقيع لورود فقرة تسند تبعية محليتي “عديلة وأبوكارنكا” لدار الرزيقات.