يعاني المزارعون في ولاية وسط دارفور من نقص حاد في عمالة حصاد مزارعهم مما اضطر بعض المزارعين لبيع زراعتهم في مرحلة البذور وأخرى في مرحلة الحصاد.

واعتبر مزراعون نقص العمالة مهدد للموسم الزراعي الحالي بالرغم من الانتاج العالي بعد غزارة الأمطار في الخريف وسلامة الزراعة من الآفات.

وقال المزارع أبكر هرون لـ “دارفور 24” إن الموسم الزراعي قد يفشل إذا لم يجد المزارعون إيدي عاملة تحصد المزارع في الوقت المطلوب حتى لا تتعرض للتلف.

وأضاف “الزراعة من غير عمالة حصاد لا يجني منها المزارع شيئاً وأغلب المزارعين يعتمدون في الزراعة على العمالة لأنهم اما تجار في السوق أو موظفين كبار ليس بإمكانهم القيام بعملية الحصاد بأيديهم”.

وعزا هرون نقص العمالة في هذا الموسم الى لجؤ الشباب الى مهن أخرى بعد استقرارهم في المدينة بعد عمليات النزوح التي شهدتها القرى حول المزارع قبل سنوات.

وذكر أن كثير من الشباب امتهنوا العمل في قيادة الركشات كمصدر دخل وآخرين أثروا العطالة بالمدن بعد ان عجزوا عن ايجاد وظائف تستوعبهم.

وتابع “نقص العمالة دفع مزارعون إلى بيع مزارعهم وهي في مرحلة البذور لما فشلوا في ايجاد نظافتها من الحشائش وبعض المزارعين باع زراعتهم وهي في مرحلة الحصاد لذات السبب”.

وأكد أن المزارعين حاولوا معالجة مشكلة نقص العمالة برفع أسعار الحصاد حتى وصل سعر حصاد الفدان الواحد لـ 1200 بدلاً عن 400 للعام الماضي، بيد أن نقص العمالة لا زال مستمراً.

وتعتبر منطقة وسط دارفور منطقة زراعية كبرى في إقليم دارفور لخصوبة الأرض ووجود كميات وافرة من المياه للزراعة، كما تعد المنطقة ثاني ولاية في دارفور بها ثلاثة مواسم زراعية.

ويزرع في موسم الخريف محاصيل مثل “الدخن والذرة والفولة السوداني” بينما يزرع في موسم الشتاء محاصيل مثل “البطاطس والفول المصري” ويزرع في الموسم الصيفي “البرسيم والتوم والبصل”.