نفذت الأجهزة الأمنية بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور حملة اعتقالات واسعة يومي الأحد والاثنين الماضيين، ضد شباب المدينة، على خلفية الدعوات لمظاهرات احتجاجية اسوة بالاحتجاجت التي اندلعت في عدد من المدن السودانية.

وطالت الاعتقالات امس الاثنين الناشط الشبابي وعضو الجمعية النفسية السودانية بالولاية، عثمان خليل الملقب بـ “سايكولوجيست” على خلفية انتقادات وجهها للحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر مطلعة “دارفور 24” أن الأجهزة الأمنية اعتقلت نهار الإثنين أعداد كبيرة من الشباب في شبكة المواصلات بمدينة نيالا، بالتزامن مع دعوات لتنظيم مظاهرات احتجاجية في المدينة.

وقالت الجمعية النفسية السودانية في بيان اطلعت عليه “دارفور24” إن في عضو الجمعية “عثمان خليل” اعتقل من مكان عمله في السوق الجنوبي صباح يوم الإثنين 31 ديسمبر 2018م بواسطة قوة من جهاز الأمن بالولاية.

واستنكر البيان عملية الاعتقال وأدان الاجراءات التي وصفها بالتعسفية والمهينة والمُحِطة من الكرامة الإنسانية والمتنافية مع دستور السودان، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وطالب الجهات الأمنية والقضائية في ولاية جنوب دارفور باطلاق سراحه فوراً، كما حمل الجهات الأمنية والقضائية المسئولية الكاملة تجاه صحته وسلامته.

وقال احد أعضاء الجمعية النفسية السودانية بالولاية لـ “دارفور24” فضل حجب اسمه إن عثمان خليل تم اعتقاله جراء انتقادات وجهها للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار الحراك والاحتجاجات التي تشهدها البلاد هذه الأيام.

وذكر أن عدد من أعضاء الجمعية قاموا بزيارة لأسرته ووجدوا والدته تعاني من حالة ارتفاع لضغط الدم بسبب القلق والضغط النفسي الذي عاشته منذ اعتقال ابنها عثمان خليل.