اقترح زعيم حزب الأمة القومي وامام الأنصار، الصادق المهدي، على البشير أن يتنحى بشكل متفاوض عليه حقناً للدماء وتجنيباً للبلاد كافة المخاطر المتوقعة، واستجابة للمطالب الشعبية وتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.

وأشار المهدي إلى أنه سبق والتقى البشير وسلمه اقتراحاً مكتوباً ينص على أن يدعو البشير ثمانية من قيادات البلاد ويعلن أمامهم استقالته ليعقب ذلك الاتفاق على رئيس وفاقي.

وأضاف “أما الآن فإن التأزم الذي يحيط بالبلاد غير مسبوق، والفرصة التاريخية متاحة له أن يجنب البلاد كافة المخاطر المتوقعة ويحقن الدماء، وأن يتنحى بشكل متفاوض عليه ما سوف يستجيب للمطالب الشعبية ويحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل والاستجابة الدولية”.

وأعلن المهدي عن ترتيبات لتسيير مواكب شعبية في العاصمة والولايات وخارج السودان يشارك فيها الشباب الثائر ورموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية للمطالبة بتنحي الريس البشير.

وقال المهدي خلال خطبة الجمعة إن مشاروات وسعة جرت للاتفاق على نص ميثاق “الخلاص والحرية والمواطنة”، ويجري الآن عرضه على مجموعات بلغت عشرين مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية. مؤكداً أن هذه المجموعات بعد دراسة الميثاق سوف توقع عليه أمام مؤتمر صحافي دولي.

وأوضح أنه بعد التوقيع على الميثاق سيتم انتداب مائة شخص يمثلون المجتمع السوداني بكل مكوناته لتقديم هذا المطلب عبر المجلس الوطني، “البرلمان”.

وأضاف “يعقب ذلك تسيير مواكب يشارك فيها إضافة للشباب الثائر رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية لتقديم المطالب الشعبية في العاصمة والولايات وفي سفارات السودان في الخارج. إنها مواكب حاشدة وصامتة ترفع شعارات ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة”.

وأكد المهدي أن الشعب يحتشد في مائة موقع داخل السودان وخارجه في اعتصامات ترفع شعارات ميثاق الخلاص ولا تتحرك.

وأشار إلى أن أهم مطالب ميثاق الخلاص تتمثل في رحيل النظام، وحل محله حكومة انتقالية قومية واجبها تحقيق السلام العادل الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحريات، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي لرفع المعاناة عن الشعب وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور البلاد.