أكدت حركة تحرير السودان أن قائدها عبد الواحد مع نور اتفق مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك،  على تبادل الرؤي والأفكار حول الطرق الكفيلة بحل الأزمة الوطنية وإستكمال أهداف الثورة وصولاً إلى بناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية.

والتقى حمدوك اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، عبد الواحد نور، بتنسيق من وزارة الخارجية الفرنسية، في إطار مساعي الحكومة الانتقالية بالسودان لتحقيق السلام من خلال التفاوض مع الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين “النيل الأزرق وجنوب كردفان”.

وقالت الحركة في بيان لمتحدثها الرسمي، محمد عبد الرحمن الناير، تلقته “دارفور 24” إن “نور وحمدوك” تبادلا الرؤي حول أسباب الصراع في السودان وجميع القضايا السودانية وكيفية مخاطبة جذور الأزمة السودانية لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام وإستكمال الثورة وبناء الدولة السودانية التي لم تؤسس بعد.

وأوضح أن اللقاء اتسم بالشفافية والصراحة، وكان بناءاً ومثمراً، وأضاف “وقد أبدي د. عبد الله حمدوك رغبته الأكيدة بمخاطبة جذور الأزمة السودانية كمدخل لمعالجة جميع مشاكل السودان، وتحقيق السلام الشامل  والعادل بمشاركة جميع الأطراف”.

وأشار إلى أن الطرفان اتفقا على مواصلة اللقاءات الغير رسمية وتبادل الرؤي والأفكار حول الطرق الكفيلة بحل الأزمة الوطنية وإستكمال أهداف الثورة وصولاً إلى بناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية.

وذكر أن الحركة أكدت تمسكها بالتغيير الشامل والسلطة المدنية الكاملة وتصفية نظام المؤتمر الوطني وكافة مؤسساته ومحاكمة رموزه. كما جددت الحركة عدم إعترافها بالإعلان الدستوري والإتفاق الثنائي بين قحت والمجلس العسكري ولا بالحكومة التي أنشئت على أساسه.

وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر المقبل بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.

ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر الجاري على “إعلان جوبا” تضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.