تعهد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، بالتزام الحكومة الإنتقالية بكتابة فصل جديد من تاريخ السودان بناءً على تطلعات الشعب وتفاؤل، فضلاً عن تحديد أولويات عملية السلام التي ستفضي إلى تحقيق سلام شامل ومستدام في كل السودان.

ودعا حمدوك المجتمع الدولي للمساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك خلال مخاطبته بالخرطوم الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر حوار أصحاب المصلحة في السودان الذى نظمه المعهد الملكي للشؤون الدولية ( تشاتام هاوس) تحت شعار “نحو نمو اقتصادي شامل في السودان”.

ويهدف المؤتمر الذي بدأ اليوم الخميس لمناقشة الحلول الدائمة للتحديات الملحة التي يواجهها السودان، بمشاركة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وزير المالية، د. ابراهيم البدوي.

و دعا د.حمدوك الى التفكير في اقامة مشروع وطني والتصدي لكيف يحكم السودان وترك الحرية للشعب السودان في اختيار من يحكمه والعمل على وضع القواعد الأساسية للعملية الديمقراطية بالبلاد.

وشدد على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات صنع واتخاذ القرار ، مضيفاً “الإصلاحات السياسية والإقتصادية المنشودة يجب ان توضع وتطبق بالصورة الصحيحة لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق النمو والتنمية والإزدهار على المدى الطويل”.

وقال إن الحكومة الانتقالية ستعمل على بناء علاقات خارجية متوازنة تخدم مصلحة البلاد العليا، مؤكداً عزم الحكومة الانتقالية الاستثمار فى المورد البشري خاصة وان كثير من الدول حققت تنمية مستدامة ومتطورة من خلال الاستثمار فى هذا المجال.

كما شدد على ضرورة إعادة هيكلة واصلاح مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد والعمل على استعادة أصول الدولة المنهوبة بالاضافة إلى العمل على محاربة البطالة واستقلال طاقات الشباب فى بناءً الوطن.

ويستعرض المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الخبراء من داخل وخارج السودان عدد من القضايا تتناول السلام الدائم كأساس للإنتعاش الإقتصادي المستدام وترسيخ الشرعية الإقتصادية وتعزيز جهود مكافحة الفساد واستعادة الاصول المسروق.

بجانب تعزيز النظام المصرفي وتوفير الحصول على التمويل وإعادة هيكلة الموازنة ومتابعة خطة الانقاذ المالى، بجانب وضع سياسة نقدية متماسكة واحتواء التضخم وبناء شبكة  امان اجتماعي وحماية الشرائح الضعيفة في المجتمع.

كما يستعرض المؤتمر الموضوعات المتعلقة بتلبية احتياجيات البنية التحتية والعمل مع القطاع الخاص وتطوير استراتيجية شاملة للقطاعات الإنتاجية بجانب توفير التعليم و التدريب والتوظيف للشباب.