تخوف قطاع واسع من سكان اقليم دارفور غرب السودان، من إنتشار وباء فايروس “كورونا” بعد ظهور حالتين بشرق ووسط دارفور، تأكد مخالطتهما لعشرات الأشخاص قبل ان تظهر عليهما أعراض المرض.

ويعاني الاقليم المضطرب أمنيا منذ سنوات من هشاشة الوضع الصحي بسبب الحرب، مما يزيد المخاوف من وقوع كارثة صحية حال تفشي فايروس “كورونا”.

وأكدت وزارة الصحة بالسودان في اخر تقاريرها لرصد إنتشار الوباء ظهور حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل من مدينتي “زالنجي حاضرة وسط دارفور، والضعين حاضرة شرق دارفور”.

وقالت وزارة الصحة بزالنجي في تعميم صحفي إن المريضة وصلت بتاريخ 18 أبريل الجاري إلى عيادة خاصة حيث قام الاختصاصي بأخذ المعلومات الشخصية وتبين أنها جاءات من منطقة “سرف عمرة” بشمال دارفور.

وأضاف التعميم “وصلت العيادة مباشرة برفقتها عدد مرافقان وكانت اعراضها حمى وضيق في التنفس وكحة ومن خلال الأعراض شخصها كمريض مشتبه بفايروس كرونا، وقام الاختصاصي بالاتصال المباشر بالجهات الصحية المختصة بوزارة الصحة”

وبحسب البيان تحرك فريق الاستجابة السريعة للمريضة ومرافقتها لمركز العزل الصحي ووضع مرافقيها بالحجر الصحي، وتم إبلاغ وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور.

وقال الدكتور مدثر آدم أحمد، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية، “لدارفور٢٤” إن المريضة تتلقى العناية الطبية اللازمة منذ دخولها العزل الصحي وبدأت تتحسن حالتها الصحية منذ اليوم الثالث لدخولها مركز العزل الرئيسي.

وأضاف “الآن في تحسن مستمر سيتم أخذ العينة الأخيرة للتأكد من الشفاء التام للمريضة وعليه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات والتحوطات الوقائية لحماية مجتمع الولاية ومنع انتشار المرض في الولايات المجاورة”.

وفي شرق دارفور أعلنت حكومة الولاية عزمها إغلاق سوق مدينة الضعين الكبير يومي “الثلاثاء والأربعاء” بغرض تعقيمه بعد تأكيد حالة إصابة بفيروس كورونا لتاجر بالسوق، يعتقد مخالطته لعشرات المواطنيين بحكم عمله التجاري.

وقال المدير التنفيذي لمحلية الضعين، أحمد محمد الدود، “لدارفور24” إن إغلاق السوق أصبح ضروري بغرض التعقيم بعد ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا وسط التجار العاملين بالسوق.

ومن جانبه قال الطبيب فتح الله أحمد البشير، إنه أول من خالط الحالة عندما وصلت لمركز الحكمة التخصصي بغرض العلاج. وأضاف  “قمت بحجر نفسي في المنزل وإغلاق أبواب المركز منذ لحظة الاشتباه في الحالة وتحويلها الى مركز الحجر”.

وتفيد متابعات “دارفور24” ان الحالة لرجل يبلغ من العمر 48عاماً، عاد من الخرطوم قبل أسبوعين من رحلة تجارية وانه ظل يمارس نشاطه داخل السوق لعدة أيام قبل ان تطهر عليه الأعراض. ويتوقع ان يكون قد خالط مئات الأشخاص في مدينة الضعين بحكم عمله في السوق.

وطالب عدد من شباب مدينة الضعين حكومة الولاية بإغلاق الولاية بالكامل ومنع تجمعات إفطار رمضان وصلاة الجماعة تحوطاً من انتشار وباء كورونا وسط المواطنين.