نيالا- دارفور24

دفعت حكومة جنوب دارفور بأربعة متحركات من القوات المشتركة لمناطق محلية الردوم- 360 كيلو متر جنوبي مدنية نيالا عاصمة الولاية- التي شهدت الخميس الماضي مجزرة راح ضحيتها 14 شرطي من مكافحة المخدرات وجرح 14 آخرين.

وشهد والي جنوب دارفور موسى مهدي وقادة القوات الحكومية بقيادة الفرقة 16 مشاه وداع الفوج الرابع من القوات المشتركة “من الشرطة والجيش والدعم السريع”
وقال الوالي- لدى مخاطبته الجنود المتجهين الى مناطق الردوم الاثنين- ان الغرض من إرسال هذه المتحركات هو القبض على المجرمين وتجار المخدرات ومسلحي النهب المسلح، وتطبيق القانون وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، وأضاف “الحملة ليست لأجل الانتقام وتصفية الحسابات وانما لتطبيق القانون وقطع رقاب تجار المخدرات والنهب المسلح”
وقائلاً للجنود “نحن على ثقة بأنكم ستنجزوا المهمة بمهنية عالية، فكلنا منتظرين منكم القبض على هؤلاء لنقدمهم لمحاكمة ناجزة ويكونوا عبرة وعظة لكل من يحاول ارتكاب جرائم القتل والنهب والاعتداء على القوات الحكومية”
وقٌتل الخميس الماضي 14 جندي وضابط من شرطة مكافحة المخدرات بجنوب دارفور، وأثارت الحادثة ردود افعال واسعة، دفعت رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك الى توجيه وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال قوات ضخمة للمنطقة للقضاء على زراعة المخدرات وحسم عصابات المخدرات، كما وجه بوضع امكانيات الحكومة لهذا القوات.
وأضاف الوالي: أوصيكم بالرأفة بالمواطنين وأن لا تأخذكم أنفسكم الى الانتقام لزملائكم الذين تم الغدر بهم واستشهدوا الخميس الماضي.
وقال قائد الفرقة 16 مشاه اللواء محمد الأمين إن الحادث الذي قتل فيه 14 من شرطة مكافحة المخدرات يعد استهدافاً لكل الأجهزة الامنية بالولاية، وأكد ثقة قادة القوات الحكومية بالولاية في القوات التي تم الدفع بها المناطق الجنوبية وأنها ستنفذ التوجيهات بالحرف الواحد- على حد تعبيره- وأضاف “لكن في نفس الوقت أوصيكم بأن تتعاملوا مع المواطن بعناية وحكمة، لأن اعداد هذه القوات كبيرة-على حد قوله-
وطالب محمد الأمين مواطني وأعيان محلية الردوم ومناطق زراعة المخدرات بأن يتعاونوا مع هذه القوات، بتمليكهم المعلومات عن تجار المخدرات وحاملي السلاح والعصابات الإجرامية دون مواجهات، وأضاف “ملكوهم المعلومات دون أي احتكاكات وأكفونا هم شر المواجهة”.
وذكر مدير شرطة الولاية اللواء علي حسب الرسول ان هذه القوات هي الدفعة الرابعة التي يتم إرسالها الى منطقة “سنقو” التي وقعت فيها أحداث الخميس الماضي، وأوضح أن المناطق الجنوبية ظلت تعاني من جرائم القتل والنهب المسلح.
 ونبه الى ان لجنة امن الولاية ظلت تعد العدة من فترة لارسال قوات الى تلك المناطق، الى أن وقع هذا الحادث، واضاف “هذا الحادث جعلنا نسرع ارسال هذه القوات لتقوم بمكافحة المخدرات والقبض على المتفلتين”
وأكد ان هذا المتحرك سيدك حصون تجار ومزارعي المخدرات، ولن يترك شبراً الا طهره من المخدرات، في هذا التوقيت الذي يتم فيه الاعداد للموسم الزراعي للمخدرات.