الفاشر- دارفور24
أدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش- الاحد- أعمال النهب والعنف وعمليات النهب التي طالت القاعدة اللوجستية السابقة لبعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور “يوناميد” بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يومي الجمعة والسبت.
وأعرب الأمين العام- في بيان منسوب لنائب المتحدث باسمه فرحان حق- عن قلق بالغ إزاء سلامة أفراد بعثة يوناميد، الذين لا يزالون في القاعدة وفقاً لأخبار الأمم المتحدة.
وشدد البيان على أن أمن هذا الجزء من القاعدة الذي تم اقتحامه ونهبه كان ينبغي على السلطات السودانية الحفاظ عليه بمجرد تسليمه إليها.
وأشار إلى أن حادثة النهب والتدمير هذه تعد بمثابة مأساة للمجتمعات السودانية التي استفادت من كميات كبيرة من المعدات والإمدادات التي وهبتها أصول الأمم المتحدة بهدف استخدامها للأغراض المدنية.
 وقال فرحان حق في البيان  “ما زلنا نأمل في أن تتمكن السلطات السودانية من وضع حد لعمليات النهب في الفاشر، وأن يتم التمكن من إدارة البنية التحتية والمعدات والأصول المتبقية بغية استخدامها للأغراض المدنية على النحو المنشود”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أنهى في ديسمبر من العام الماضي ولاية العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور “يوناميد” بعد مرور أكثر من عشر سنوات على نشر البعثة المختلطة، بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور.
وتعرض جزء من مباني بعثة “يوناميد” الذي تسلمته الحكومة من البعثة في العشرين من الشهر الجاري،  إلى عمليات نهب يوم الجمعة من جهات لم تكشف عنها حكومة الولاية في بيانها الذي أصدرته عقب الاحداث، وأشارت حكومة الولاية الى ان اطلاق النار الذي صاحب عمليات النهب والتدمير لمقر البعثة أسفر عن مقتل أحد المواطنين.
بينما وجه حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي باجراء تحقيق سريع وشفاف بغية الوصول الى المتورطين في تدمير ونهب مقر البعثة وتقديمهم للمحاكمة.
يذكر ان جميع المقرات التي خرجت منها البعثة وبعد تسليمها للحكومة السودانية تم الاعتداء عليها وتدميرها ما عدا مقراتها في مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، ومخيم كلمة للنازحين بجنوب دارفور بالاضافة الى قاعدة “شنقل طوباي” بشمال دارفور.
فيما فشلت لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة المركزية وحكومات الولايات في الوصول الى المتورطين في عمليات نهب مقرات البعثة سواء ان كانت في مدن “الجنينة، نيالا، زالنجي، ومنواشي، وغرابشي، والفاشر، وغيرها من المقرات”