نيالا- دارفور24
لقي شخص مصرعه واصيب أربعة أخرين- الإثنين- اثر اطلاق نار على شباب محتجين على حملة نفذتها قوة تتبع للدعم السريع لمحاربة الظواهر السالبة في سوق منطقة سيرقيلا 80 كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال أحد شباب منطقة سرقيلا حبيب عمر آدم لدارفور24 إن الأحداث- التي راح ضحيتها شخص واصابة 4 آخرين- وقعت في سوق المنطقة بسبب اعتداء قوة من الدعم السريع بالضرب على شباب من المنطقة كانوا يرتدون الكدمول.

 

وأضاف: ان القوة اعتدت على الشباب بالضرب وحلاقة شعر الرأس أمام أعين الناس الأمر الذي رفضه الشباب وتجمعوا في مظاهرة ضد- ما وصفوها- باستفزازات قوات الدعم السريع.

 

وتنظم قوات الدعم السريع في المناطق الجنوبية من الولاية حملات تحت مسمى “محاربة الظواهر السالبة” المتمثلة في “ارتداء الكدمول، وحمل السلاح لغير العسكريين، واستخدام الدراجات النارية”

 

حاولت القوات تفريق المحتجين باطلاق نار كثيف في الهواء، الا أن تزايدت أعداد المظاهرين أجبر القوات على الانسحاب خارج السوق، بينما
تجمع الشباب باعداد أكثر يحملون اسلحة بيضاء، وحاولوا اللحاق بالقوات خارج السوق، فتصدت لهم القوات باطلاق النار، ما أدى الى مقتل شخص واصابة اربعة آخرين نقلوا الى مستشفى نيالا للعلاج.

 

ويصف حبيب الوضع الأمني بالخطير، بعد أن عززت قوات الدعم السريع موقفها- لحظة تحرير الخبر- بقوات اضافية بالقرب من المنطقة بهدف دخول القرية للقبض على بعض الشباب.

 

ولم يستبعد وقوع اشتباكات مسلحة لجهة أن المواطنين هددوا بمواجهة القوات باطلاق النار حال دخلوها المنطقة مرة أخرى.

 

وقال المدير التنفيذي لمحلية تلس طارق ادم حماد ان الاوضاع الأمنية قد عادت الى طبيعتها بعد الاحداث التي وقعت أمس.

 

وذكر أن الاحداث وقعت بسبب رفض أحد الشباب نزع الكدمول الذي كان يرتديه عندما طلبت منه القوات نزعه، بل قاوم باستخراج سكين في هذه الأثناء اطلقت القوة العسكرية النار عليه لترديه قتيلاً.

 

وبرر المدير التنفيذي دخول القوات الى السوق بأنه تنفيذ لبنود اتفاق الصلح بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة الموقع بينهما قبل شهر بمدينة نيالا، التي تنص على محاربة الظواهر السالبة وهي “ارتداء الكدمول، وحمل السلاح، واستخدام الدراجات النارية في مناطق الفلاتة والرزيقات وكانت انطلاقة تنفيذ البنود من مناطق الفلاتة.

 

وذكر ان لجنة الامن برئاسة نائب المدير التنفيذي وزعماء الادارة الأهلية يتواجدون الآن في المنطقة وانه طلب من قوات الدعم السريع تقديم العزاء لأهل القتيل.

 

ووقعت قبيلتا الفلاتة والرزيقات على وثيقة صلح بينهما بعد اقتتال خلف مئات القتلى من الطرفين، بسبب مقتل ملازم يتبع للدعم السريع ينتمي لقبيلة الرزيقات في مناطق يقطنها الفلاتة.