الخرطوم:دارفور24

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الوضع في السودان يصبح أكثر إثارة للقلق يوماً بعد يوم مع استمرار احتدام القتال وتدهور الوضع الأمني.

وأثناء زيارته لبوروندي قال غوتيريش- في مؤتمر صحفي- الجمعة، إن السودان يواجه “كارثة إنسانية”، حيث أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

وأضاف: “هذه مأساة لشعب السودان وتهديد آخر للأمن في منطقة الساحل وشرق أفريقيا”.

وقد فر أكثر من 100 ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي 800 ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع القادمة مع استمرار المعارك.

شبح الحرب الأهلية

وشدد السيد غوتيريش على ضرورة وقف القتال على الفور “قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة”. وقال إنه يجب على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تعمل يداً بيد مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، وأعلن التزامه الشخصي بالعمل من أجل عودة السلام والحكم المدني إلى السودان.

كما دعا إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري.

وقال: “يجب حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، ويجب احترام العاملين في المجال الإنساني. أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي”.