نيالا: دارفور 24

دمرت غارة جوية للجيش السوداني ليل الأربعاء، على مدينة نيالا أجزاءًا من جسر المدينة الوحيد الذي يربط جنوبها بشمالا.

وشنّ الطيران الحربي للجيش السوداني، ليل الأربعاء، غارات مكثفة على عدد من المدن في إقليم دارفور، شملت “الفاشر، ونيالا، ومليط، والزرق، وأم القرى، والفاشر”.

وألحقت الغارة الجوية على مدينة نيالا، أضرارا كبيرة فى جسر مكة، كما شمل القصف الجزء الغربي من بيت الضيافة والأجزاء الغربية للسوق الكبير بنيالا المطلة على قيادة الفرقة 16 مشاء وتأثر كافتيريا ومحطة تنقية المياه بمحيط قيادة الجيش.

وكشف مصدر طبي لـ”دارفور 24″ عن وصول ثلاثة إصابات جراء القصف إلى المستشفى التركى لم يحدد هويتهم مدنيين أم عسكريين، فيما أشارت مصادر إلى وصول أربعة إصابات أخرى إلى المستشفى التخصصي.

ووجد إستهداف كبري وادى نيالا الشهير بكبري (مكة) إستنكارا واسعًا من سكان مدينة نيالا باعتباره الشريان الوحيد الذي يربط شمال المدينة بجنوبها.

وتم إنشاء الجسر بواسطة الألمان عندما كان الراحل إبراهيم دريج حاكمًا لإقليم دارفور فى عهد حكومة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.

وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، أحمد بريمه تفاصيل، إن قصف الطيران الحربي ليلة أمس على مدينة نيالا وأجزاء واسعة من إقليم دارفور، استهداف للمواطن والبنى التحتية والنسيج الاجتماعي خاصة فى نيالا لجهة أنه صادف مؤتمرًا للتعايش السلمي بنيالا ووقف النزاعات وحقن الدماء.

وقال تفاصيل لـ”دارفور 24″ إن نيالا بها جسر وحيد واستهدافه يعنى تعطيل التنمية والبنى التحتية وأضاف “نتمنى من الأطراف المتصارعة التحلي بنوع من الأخلاق”.

وفي الفاشر حلقت طائرة من طراز انتنوف في سماء مدينة لأكثر من نصف ساعة وسمع دوي انفجار شمال المدينة مع أصوات مضادات الطيران بكثافة من قبل قوات الدعم السريع للتصدي للطائرة.

وقال شهود عيان من مدينة مليط 65 كلم شمال الفاشر أن الطيران الحربي شن غارة جوية على مواقع قوات الدعم السريع في البوابة الشرقية للمدينة دون أن يتسني لـ”دارفور24″ التأكد من وقوع خسائر في الأرواح وسط أفراد الدعم السريع.

فيما أكد مواطن من بادية الزرق حسن محمد رابح لـ”دارفور24″ قصف الطيران للمنطقة واستهداف خلوة دينية خالية من السكان وبعض المنازل حولها دون وقوع خسائر في الأرواح.

وقال إن بعض المواطنين عادوا إلى المدينة في شهر رمضان بعد هجرها في وقت سابق بسبب ضربات الطيران الحربي المتكررة.

وذكر أن المواطنين قاموا بإعادة اعمار السوق لممارسة حياتهم رغم استهداف الطيران لمصادر المياه، وأضاف “سيتجدد النزوح مرة أخرى خشية التعرض للقصف الذي استهدف المنطقة 9 مرات منذ اندلاع الحرب أبريل العام الماضي”.