تجهز صلاة الجنازة على القتلى- صورة مواقع التواصل الإجتماعي

إرتفع  الثلاثاء عدد الصراع المسلحة بين الرعاة و
المزراعين، في شرق دارفور، إلى نحو (24) قتيلاً، وعشرات الجرحى.
 وإندلعت
الأحد أشتباكات مسلحة بين الرعاة  من قبيلة
البني جرار و المزراعين من قبيلة البرتي في قرية الناير بمحلية اللعيت جار النبي،
راح ضحيتها خمسة أشخاص وجرح ثمانية آخرين، قبل أن تجدد الإشتباكات يوم الأثنين
للمره الثانية و أدت إلى مقتل سبعة أفراد من البرتي و جرح عشرة أخرين، ليرتفع عدد
القتلي و الجرحي جراء الأحداث من الطرفين إلى (34) بين جريح وقتيل.
وقالت مصادر من المنطقة لـ(دارفورنيوز) إن ضحايا
الصراع بين الرعاة و المزراعين ارتفع إلى نحو (24) بعد حصر  عشرة جثة في مستشفى أبوكارنكا اليوم
الثلاثاء أضاة إلى العثور على أربعة جثث في ارض المعركة.
وأضافوا  كما
عثر الثلاثاء على جثث أثنين من القتلى، إلا أن هويتهم لم تحدد بعد.
ووقعت المواجهات المسلحة بعد ادخال رعاة من البني
جرار مواشيهم عنوة على مزارع من البرتي الذين يقطنون في تلك المنطقة و عقب ذلك
طالبهم الاهالي و المزارعين في تلك المنطقة بإجلاء مواشيهم فورا من مزارع
المواطنين، إلا أن الرعاة رفضوا فبدأؤا  في
استفزاز الاهالي ، و دخلوا معهم في اشتباك.
ودفعت حكومة شرق دارفور بتعزيزات عسكرية للمنطقة النزاع، كما قام اليوم والي الولاية برفقة وفد أمني كبير إلى زيارة للمنطقة.
وأعربت رابطة طلاب البرتي بالجامعات  السودانية، عن أسفها من  اقتال بين الطرفين، وحملت الحكومة مسؤولية
الاحداث لعدم  توفرها الأمن للمواطنين.
ودعت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور
القبيلتين والعقلاء فيهما بضبط النفس وتفويت الفرصة علي الذين يؤججون ويستثمرون في
ضرب وحدة وسلامة المجتمعات عبر تسليح هذا الطرف أو ذاك إمعانا في القتل والتشريد
للإستمرار في الحكم عبر إضعاف المجتمعات وشغل المواطنين السودانيين عن المطالبة
بحقوقهم العادلة في الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية بمعارك من
الدرجة الثانية.
 وحملت الحركة في بيان لها الثلاثاء  نظام البشير وأعوانه بالإقليم كامل المسئولية
المترتبة علي إزهاق أرواح مواطنين أبرياء عبر تسليحه للقبائل بمختلف أنواع الأسلحة
الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والتى لا يمكن بحال من الأحوال أن تتوفر إلي مواطن
عادي ، وعدم رغبته نزع الأسلحة من أيدى المواطنين والتلكوء في التدخل لإحتواء هذه
الأزمة والتفريق بين الأطراف المتقاتلة مما يعد دليلا كافيا لرغبة النظام في
إستمرار القتال القبلي وإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء وتحقيق خطته الحربية التى
وضعها لإشعال الحرب الشاملة بين القبائل والمجتمعات.
 وطالبت
الإدارات الأهلية في القبيلتين والقبائل المجاورة بلعب دور إيجابي في إحتواء هذه
الأزمة والعمل علي عدم تمددها وفق الأعراف والتقاليد التى عالجت وما زالت كثير من
الأزمات المماثلة.