أبلغ
وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، وفداً أوربياً زار الخرطوم منتصف مارس
الحالي بإن الإتحاد الأوروبي لم يوف بإلتزاماته بخصوص دعم السودان لمكافحة الهجرة
غير الشرعية والإتجار بالبشر عبر السيطرة على حدوده مع دول الجوار.
وانعقدت بوزارة الخارجية السودانية
الثلاثاء  14مارس الجاري جلسة عمل
مشتركة بين السودان ومجموعة عمل إفريقيا بمفوضية الإتحاد الأوروبي، التي تضم
ممثلين للدول الأعضاء بالإتحاد، وحضر الجلسة مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون الاديان،
وسفير الاتحاد بالاوروبي بالخرطوم وبعض سفراء وممثلي السفارات الأوروبية المعتمدة
بالسودان.
وطبقاً لتصريح صحفي عممه المتحدث بإسم
وزارة الخارجية قريب الله خضر، الأربعاء، ، فإن جلسة المباحثات تناولت عددا من
القضايا في مقدمتها ملف السلام والحوار بالسودان، بجانب التعاون الاقتصادي والفرص
المتاحة في جوانب المعاملات البنكية والمالية والإستثمار، فضلاً عن اوضاع حقوق
الإنسان والمرأة والأطفال، وقضايا اللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير
الشرعية وموضوعات الحريات الدينية.
وأضاف التعميم “أكد الوزير أن الإتحاد
الأوروبي لم يوف بالإلتزامات التي قطعها في مؤتمر فاليتا بمالطا لدعم السودان
لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر عبر السيطرة على حدوده الممتدة مع دول
الجوار”، موضحاً أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لمحاصرة الظاهرة.
وقال الوزير بحسب قريب الله، إن زيارة
الوفد الاوروربي ستمنح الفرصة للتعّرف علي السودان بعيداً عن التصورات الخاطئة في
ذهنية البعض، مبيّناً أن الحوار المباشر مع الأطراف المعنية هو الوسيلة الأنجع
لتصحيح التصورات الخاطئة.
وأوضح أن غندور أشار الى أن السودان بلد
متعدد الأعراق والثقافات كنتاج للهجرات العديدة التي وردت إليه من المحيطين العربي
والافريقي بصورة رئيسية.
مضيفاً ” كل دول جوار السودان لديها
مشاكل خاصة تتفاوت من الإحتراب الداخلي والصراع على السلطة إلى النزاع حول الموارد
والحدود”.