لخرطوم : دارفور24 : .. كشفت الأمم المتحدة عن
تقديم مساعدات انسانية لنحو 2.5 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء السودان خلال النصف
الأول من العام الجاري.
وقالت منسقة الشؤون الانسانية بالسودان، مارتا رويدس
في مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني تلقى في النصف
الأول من عام 2017 نحو 2.5 مليون شخص مساعدات غذائية ومواد تغذية ومساعدات أخرى وكان
ذلك ممكناً بفضل مزيد من الإنفتاح لإتاحة
 وفي عام 2016، قدمت وکالات الأمم المتحدة والمنظمات غیر الحکومیة الدولیة
والوطنیة وشركاء آخرون الغذاء والمآوي وخدمات المياه والصحة والتعليم وغیرھا من المساعدات
لحوالي 3.9 ملیون شخص من المحتاجين في أنحاء السودان.
حيث تمكنت وكالات المعونة من الوصول إلى الأشخاص
المحتاجين في مناطق كان يتعذر الوصول إليها خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في أجزاء
من منطقة جبل مرة. و أضافت قائلة “نُثني على جهود حكومة السودان في هذا الصدد”،
و تابعت نأمل أن تستمر إتاحة وصول المساعدات الإنسانية في التحسن بما يسمح للمزيد من
الأشخاص المحتاجين بالحصول على المساعدات في مناطق أخرى.
وقالت في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني أُشيد
بالآلاف من العاملين في المجال الإنساني في السودان الذين يعملون على مدار الساعة لتقديم
المساعدات وإعادة التأهيل على المدى الطويل للمجتمعات المتأثرة بالكوارث وللمحتاجين
بغض النظر عن العرق والدين والسياسة وهي جهود مستوحاة من الشعور المشترك بالتضامن والإنسانية
 وأوضحت إن عمال الإغاثة في السودان يعملون في أوضاع صعبة لضمان حصول المحتاجين
على المساعدات المُنقذة للحياة. وأشارت وحوالي 97٪ من الموظفين العاملين في منظمات
المعونة الدولية (الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية) هم من السودانيين
– مما يعني أن معظم من يقدمون المساعدات للمحتاجين في السودان هم من العاملين السودانيين
في مجال الإغاثة
وكشفت ان 
النزوح الجديد في عام 2017 كان أقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة،
إلا أن   عدد لاجئي دولة جنوب السودان الذين
يلتمسون المأوى والمساعدات في السودان زاد بحوالي 176,000 لاجئ في عام 2017 لوحده حتى
الآن، ليصل العدد الإجمالي لهم منذ ديسمبر من عام 2013 إلى أكثر من 416,000 لاجئ.
ولفتت إلى إن حكومة وشعب السودان لديهم تقاليد راسخة
في الكرم تجاه المهاجرين وقد إستضافوا لاجئي دولة جنوب السودان وغیرھم من اللاجئین
بسخاء. وتابعت نأمل أن يستمر هذا العُرف، وأن تستمر سياسة تقديم المساعدات للاجئين
المقيمين خارج المعسكرات لضمان حصولهم على الخدمات الأساسية إلى جانب المجتمعات المضيفة
وأشارت بأن لا يزال مئات الآلاف من النازحين في
دارفور يعيشون في معسكرات وهم في حاجة إلى المساعدات والدعم. ونحن نعمل مع المؤسسات
القومية لإيجاد حلول لهذا الوضع كما ندعو جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حلول دائمة حتى
يتمكن هؤلاء النازحون الذين يعيشون في المعسكرات من أن يأخذوا بزمام حياتهم كونهم مواطنين
سودانيين
كما كان الوضع الإنساني هذا العام معقداً بسبب تفشي
الإسهال المائي الحاد في أنحاء البلاد. وقد تحركت حكومة السودان بحيوية للإستجابة لهذا
الوضع، الذي يتطلب بذل جهود إستثنائية للسيطرة عليه. وتدعم الوكالات الإنسانية جهود
الحكومة في هذا الصدد وستواصل القيام بذلك

وقد ساهمت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بوجهِ
عام بنحو 11 مليار دولار أمريكي للعمل الإنساني في السودان منذ عام 2003، بما في ذلك
نحو 570 مليون دولار في العام الماضي. وقد أُطلق في عام 2017 نداء خطة الإستجابة الإنسانية
بمبلغ 804 مليون دولار أمريكي وقد جرى إستلام حوالي 182 مليون دولار منها حتى الآن.
ونتطلع إلى إستمرار كرم المانحين لضمان معالجة الإحتياجات الحرجة في الوقت المناسب.
كما جرى في عام 2017 إطلاق الإستراتيجية الإنسانية متعددة السنوات للسودان للتحرك نحو
حلول أكثر دواماً والعمل على ضمان تعاون الشركاء الإنسانيين والإنمائيين معاً لتنفيذ
نهج مستدام طويل الأجل لتلبية الإحتياجات الجديدة والمطولة