قضت محكمة
سودانية اليوم الاحد بإعدام طالب جامعي بعد إدانته بقتل شرطي أثناء مظاهرات
احتجاجية لطلاب جامعة الخرطوم العام الماضي. واصدر القاضي عابدين ضاحي قاضي محكمة
جنايات الخرطوم شمال الاحد حكماً بالإعدام ضد الطالب عاصم عمر حسن ، بعد أن قرر
إدانته في التاسع عشر من الشهر الماضي تحت أحكام المادة 130 (القتل العمد) من
القانون الجنائي السودانى، فيما فضت الشرطة تظاهرة طلابية تندد بالحكم باستخدام
الغاز المسيل للدموع وانباء عن اعتقال طلاب.
وعقدت
جلسة المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وحشد طلابي كبير،
وفور النطق بالحكم تظاهر المئات من الطلاب وممثلين للمعارضة السودانية أمام
المحكمة، وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة وطالبوا بإسقاطها، وتصدت الشرطة
للمتظاهرين مستخدمة الغاز المدمع لتفريقهم.
وكان عاصم
الذي ينتمي لحركة الطلاب المستقلين الجناح الطلابي لحزب المؤتمر السوداني المعارض،
القي القبض عليه بواسطة جهاز الأمن في 2 مايو 2016م من أمام جامعة الخرطوم اثناء
مظاهرات نظمها الطلاب لمقاومة ما قيل عن بيع لبعض ميادين الجامعة للقطاع الخاص،
ومن ثم تم تسليمه للشرطة بتهمت قتله شرطي لتبدأ محاكمته.
وقال حزب
المؤتمر السوداني في بيان تلقته (دارفور24) “أن هذه التهمة ملفقة، وأن النظام
قرر استثمار أجهزة تنفيذ القانون فى سياق قمعي ليقلل من الانتقادات الموجهة إلى
سجله فى القتل خارج القانون والاغتيال السياسي والتصفية الجسدية للمعارضين وللطلاب”.
وبرر
الحزب قوله بان القاضى عابدين ضاحي استند في حكمه من غير النظر الي “الوزن
السليم للبينات والأدلة” وزاد ” هذا ما يجعلنا دون شك فى حالة رفض لهذا
الحكم وسنعمل على مناهضته أمام المحاكم الأعلى درجة رغم علمنا ووعينا بطبيعة
المرحلة الحرجة التى وصلت إليها مؤسسات الدولة فى ظل السيطرة المطلقة لجهاز الأمن
عليها”.

وقال
الاحزب في بيانه “إن كافة الخيارات متاحة ومفتوحة أمامنا وسنعمل على حماية
الطالب عاصم عمر وإنقاذ حياته بكافة السبل وليعلم نظام الإنقاذ ومشايعيه أن ساعة
الخلاص والقصاص قد اقتربت وأن شعبنا على موعد مع فجر جديد يسترد فيه حقوقه وكرامته.