البرلمان : دارفور 24 : يرتب
البرلمان السوداني لطرح أربع إتفاقيات دولية مثيرة للجدل داخل اطراف نظام الحكوم
الذي يغلب عليه الاسلاميين، بيها اتفاقية سيداو، للنقاش قبل المصادقة عليها، في
وقت هاجم نواب البرلمان الحكومة لعرضها اراضي استثمارية لاجانب دون ان يكون هناك
عائد ملموس، وطالب آخرون بتمكين مفوضية محاربة الفساد حتي تؤدي دورها القانوني
وانتقدو سيطرة “اسر محددة” علي الوظائف الرئيسية في البلاد.

ومن بين القوانين التي سيتم
طرحها قانون تتضمن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة اختصارا
بسيداو، مناهضة التعذيب
وحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري وواتفاقية سيداو وحماية العمال المهاجرين،
وطالب نائب رئيس البرلمان أحمد التجاني وزارة العدل بحصر جميع الاتفاقيات التي وقع
عليها السودان ولم يصادق عليها وايداعها منضدة البرلمان .
وكشف نائب رئيس البرلمان، أحمد
التجاني، خلال مخاطبته ورشة حول إتفاقيتي مناهضة التعذيب والاختفاء القسري التي أقامتها
لجنة التشريع بالبرلمان بالتعاون مع مفوضية حقوق الانسان وبرنامج الامم المتحدة الانمائي
الأربعاء، عن مطالبتهم لوزارة العدل بحصر جميع الاتفاقات التي وقع عليها السودان ولم
يصادق عليها وايداعها منضدة البرلمان.
وأكد أمكانية طرح هذه الاتفاقات
على البرلمان، لدراستها حال لم تكن هناك موانع شرعية أو دينية أو تحفظات لأخذ رأي النواب
عليها، وإعتبر أن جميع الحقوق الواردة في اتفاقيتي مناهضة التعذيب والاختفاء القسري
منصوص عليها في وثيقة الحقوق بالدستور والقانون الجنائي الذي يضبط عمليات الاعتقال
والحجز غير المشروع. وقال :”لكن أهمية الاتفاقات تكمن في عملية التعاون الدولي”.
وأعلن أن الفترة المقبلة ستشهد
مراجعة شاملة لكافة التشريعات والاتفاقات التي تعني بحقوق الانسان والحريات، وفاءاً
لمقررات الحوار الوطني.
من جانبه، أكد رئيس لجنة التشريع
بالبرلمان، عثمان نمر عدم أبداء البرلمان أي رأي سابق سلبي أو ايجابي تجاه هذه الاتفاقيات،
لافتاً الى أن الورشة تهدف الى تعريف النواب بهذه الاتفاقات لتكوين خلفية حول لمناقشتها
حينما تعرض عليهم.
وإستعرضت الورشة، أتفاقيتي،
مناهضة التعذيب والاختفاء القسري بكامل تاصيلها لتعريف النواب بها.
الي ذلك طالبت عضو الهيئة التشريعية
القومية سعاد الفاتح في جلسة الهيئة الاربعاء برفع الدعم عن السلع وزيادة الضرائب حتي
يتثني اصلاح معاش الناس وشددت علي نواب الهيئة بعدم الاعتراض علي رفع الدعم او زيادة
الضرائب واعتبرتها اجراءت ضروري لاصلاح حال الناس ومعاشهم وقالت لكن يبتغي تشديد المراقبة
والمتابعة اللصيقة لكل مايتمتع به الوزراء.
واضافت علي الوزراء بدل عن استغلال
عربيتان واجهزة موبايل الاكتفاء بعربة او استغلال المركبات العامة ( المواصلات) مع
المواطنين وقالت نحن امة فقيرة ومستهدفه وطالبت الخريجين باستغلال الاراضي الممتدة
الصالحة للزراعة بدلا عن التكدس امام ستات الشاي وطالبت بمؤامة التعليم مع متطلبات
سوق العمل.
من جهته إتهم رئيس كتلة قوى
التغيير بالبرلمان السوداني، أبو القاسم برطم حكومة بلاده بإهدار حوالي 22 مليون من
الاراضي بتخصيصها لمستثمرين أجانب دون عائد حقيقي للدولة والمواطن، قبل أن يصف دعوة
رئيس الجمهورية لشراكة إستثمارية جديدة مع الاجانب بأنه تفريط في حقوق الشعب.
وإنتقد برطم خلال مداولات خطاب
رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، بشدة الخطاب في ما يلي الدعوة لشراكة اجنبية في الاستثمار
والبرنامج التركزي الذي طرحه الرئيس، وتساءل :” من الذي يحاسب رئاسة الجمهورية وآلياتها
حال فشلت في تنفيذ البرنامج؟”، وانتقد انشاء الرئاسة لآليات تنفيذ خاصة للبرنامج وقال
“ماهو دور الجهاز التنفيذي والبرلمان”، واعتبر الامر خلل وغياب تام للمؤسسات.
وسخر برطم من طرح الخطاب لاستكمال
النموذج الاقتصادي في ظل فشل كافة الساسات والبرامج الاقتصادية السابقة، وقال :” قبل
عام كان الدولار بـ9جنيه والان وصل 21جنيه”.
وفي صعيد متصل طالب برلمانيون
بتفعيل مفوضية مكافحة الفساد ‘ وانتقدوا سيطرة اسر محددة لوظائف معينة في الخدمة المدنية،
وفيما كشف رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان عبد الله مسار عن ايلولة شركة حكومية
“رمادية” الي 3 افراد برأس مال يبلغ 600 مليون دولار.
واعتبر مسار خلال مداولات النواب
حول خطاب رئيس  الجمهورية ان الخدمة المدنية
تحتاج الي معالجة عاجلة، واشار الي سيطرة عوائل 
للوظائف بالشركات والبنوك فضلا سيطرة 
ولاية لايتعدي عدد سكانها 700 نسمة علي وظائف الدولة
من جانبه طالب رئيس لجنة الزراعة
بشير ادم رحمةكل منكر للفساد بالالتفات ليري حوله، واضاف ” البتشاف بالعين ما
بضو ليهو نار”، وقال البرلماني امين بشير فلين انخفض سعر البرميل من 100 دولار
الي 50 دولار،الا ان ذلك لم ينعكس على قفة الملاح وانخفاض اسعار الوقود ،  واضاف هذا لايخرج من امرين اما النظرية الاقتصادية
خاطئة واما هناك فساد اداي ومالي وإلا فأين ذهبت قيمة البرميل الثاني.
واعتبر فقيري أن أعضاء الهيئة
التشريعية القومية ” المشلهتين في ركوب الركشات والمواصلات والبكاسي وبفتشوا قفة
الملاح” من الصعب عليهم مراقبة الجهاز التنفيذي.

في الاثناء شدد البرلماني حسن
رزق  على تفعيل مفوضية مكافحة الفساد وقال سمعنا
عنها كثيرا ولم ترى النور حتى الان، وحذر رزق من جمع السلاح بدون تهيئة المناخ وتابع
حتي لايرتد علينا الأمر وينقلب إلى الضد