الخرطوم : دارفور24
 نجح
برنامج خاص تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في جمع شمل 5,000 طفل
من أبناء جنوب السودان مع أسرهم.
آخر الاطفال الذي جمع شمله
مع والدته بعد انفصال دام أربع سنوات، هو شاب يافع يبلغ من العمر 17 عاما هرب من
العنف الدائر في ولاية غرب الاستوائية، ورغم صعوبة المهمة الا ان فريق اليونسيف
تمكن من انجازها.
ووفقا لاعضاء فريق
اليونيسف، كلما طالت مدة انفصال الطفل عن عائلته، كلما كان من الصعب العثور عليه
وكلما كان أكثر عرضة للخطر في مناطق النزاع الخطيرة مثل جنوب السودان 
.
وقالت الممثلة القطرية
للمنظمة في جنوب السودان، ماهيمبو مدو، في بيان مغتضب “تلقته دارفور24”
إن الحفاظ على الأسرة معا هو أفضل وسيلة لضمان حماية أفرادها، ولهذا السبب فإن
عملية تعقب الأسرة وتوحيدها مهمة للغاية”، مضيفة أن “الأطفال يعتمدون
على أسرهم من أجل الإحساس بالاستقرار”.
وقد سُجل ما مجموعه 16,055
طفلا غير مصحوبين بذويهم عن طريق المنظمات المشاركة في البحث عن المفقودين في جميع
أنحاء جنوب السودان.
وحسب البيان  “يعتبر الفصل بين الأسر أحد العوامل
الرئيسية التي تؤدي إلى التعرض للإجهاد النفسي والاجتماعي بين اللاجئين والمشردين
داخليا من جميع الأعمار”.
وقال الشاب رقم 5000 الذي
تم جمعه أخيرا مع عائلته إنه يريد العودة إلى المدرسة: “يوما ما سأساعد
الأطفال الآخرين الذين يعانون مثلي”.
وفي الشهر الماضي وحده،
حددت اليونيسف، ومنظمة إنقاذ الطفولة وغيرها من الشركاء، 399 طفلا غير مصحوبين
بذويهم ومنفصلين عن ذويهم في جنوب السودان.
وقد انحدر جنوب السودان إلى
حرب أهلية وحشية في عام 2013 بين القوات المتنافسة، أدت إلى نزوح الملايين، حيث
يعيش حوالي 215,000 مدني الآن في معسكرات الحماية التي تديرها الأمم المتحدة.