غبيش ــ دارفور 24

فشل جهاز الأمن في مدينة غبيش بولاية غرب كردفان، في اعتقال أحد مواطني المدينة تحدث في منبر المسجد عن أزمة مياه الشرب التي تهدد حياة المواطنين بسبب انعدام الوقود لوابورات الآبار الجوفية.

وتعيش مناطق عديدة بولاية غرب كردفان وبالتحديد محلية “غبيش” هذه الأيام أزمة حادة في مياه الشرب بعد ان توقفت عدد من الآبار الجوفية ـ مصدر المياه الوحيد في المنطقة ـ بسبب شح الوقود الذي تعانيه البلاد حالياً.

وإزاء ذلك تقدم عادل آدم مكي، المصليين بمسجد غبيش عقب صلاة الظهر “الأحد” وبدأ تحدث عن أزمة الوقود وتأثيرها على حياة الناس من خلال انعدام مياه الشرب.

وقال شهود عيان لـ (دارفور 24) إن مكي طالب خلال حديثه بضرورة أن تضع الدولة يدها على حصة المحلية من الوقود وتخصصها لآبار المياه فقط وأن لا تمنح الوقود إلى أي جهة حتى تنتهي الأزمة.

وأشار إلى أن الوقود يتم بيعه في السوق الأسود ولا يتوفر عند محطات الوقود حيث تجاوز جالون الجازولين 150 جنيهاً بينما عجزت العديد من محطات مياه الشرب عن الحصول على جازولن لوابوراتها.

وأكد شاهد العيان أن أحد ضباط جهاز الأمن حاول اعتقال “عادل مكي” عقب خروجه من المسجد بيد أن المواطنين سارعوا للتجمهر وحالوا دون الاعتقال.

وأضاف “خرج المواطنين عقب ذلك في مسيرات احتجاجية هرب عندها ضابط الأمن ومجموعته، بينما وصلت مسيرة المحتجين إلى قرب مقر مكاتب الأمن”.

وأكد أن المياه شبه معدومة حيث وصل سعر البريمل إلى 100 جنيه، عوضاً عن 20 جنيهاً ومع ذلك غير متوفر، قائلاً إن الجازولين غير متوفر لمحطات الوقود بينما يتوفر عند آليات للمعتمد تعمل في ردم الطرق الداخلية.