الخرطوم ــ دارفور 24

أعلن وزير الداخلية السوداني، الفريق حامد منان، الثلاثاء استمرار التوغل الأثيوبي باقامة قرى استيطانية ومعسكرات لمواطنيين أثيوبيين داخل الاراضي السودانية بمنطقة (الفشقة) شرقي البلاد.

وحمل الوزير الجانب الأثيوبي مسؤولية تعطل إعادة ترسيم الحدود الذي كان مقررا له العام الماضي، قائلاً إن الحكومة السودانية رصدت الأموال المطلوبة لإكمال عملية الترسيم ولكن أثيوبيا تحججت بنقص المال الناتج عن ظروفها الداخلية.

ورفض الوزير السوداني خلال رده على سؤال بالبرلمان حول “أسباب تأخر ترسيم الحدود مع اثيوبيا”، مطالب بعض النواب لإستعاد الاراضي التي يسيطر عليها الاثيوبيين بالقوة العسكرية.

وأضاف “قد لا نلجأ لخيار الحرب ضد الاثيوبيين لأن الواقع الماثل الآن يحتم المواصلة في إجراءات إعادة ترسيم الحدود، وفي ظل التجاذبات الدولية تظل العلاقلت مع إثيوبيا مهمة للسودان دون التفريط في حدود البلاد”.

وإعتبر أن قضايا الحدود عملية معقدة والأنسب حلها بقرار سيادي او التحكيم الدولي والتفاوض، موضحاً أن الوجود الاثيوبي بشرق السودان لم يرتق لدرجة الاحتلال بقدر “ماهو استيطان سببه المواطنين السودانيين لقيامهم بتأجير الارض للاثيوبيين”.

وطمأن الوزير بعدم وجود تخوف على الاراضي السودانية، “حيث تم وضع العلامات الحدودية لا يوجد خلاف، فقط ننتظر الجانب الاثيوبي لاعادة الترسيم”.