أعلنت الولايات المتحدة الاميركية، ترحيبها بتوقيف الحكومة السودانية للزعيم القبلي ذائع الصيت في دارفور، موسى هلال، والمتهم بالتورط في جرائم ضد الانسانية في الاقليم.

وحثت واشنطن الحكومة السودانية على تقديم هلال لمحاكمة عادلة، قائلة إنها ستقوم بكل ما وسعها للضغط على الحكومة السودانية من أجل تحسين حالات حقوق الإنسان في السودان.

واعتقلت الحكومة السودانية، موسى هلال، وثلاثة من أنجاله وآخرين بواسطة قوات الدعم السريع، في نوفمبر الماضي في بادية (مستريحة) بشمال دارفور، بعد معركة شرسة سقط خلالها قتلى وجرحى.

وجرى تقديم موسى هلال وآخرين إلى محاكمة عسكرية بالخرطوم بتهم التمرد على النظام الدستورى والاشتراك في مهاجمة قوات حكومية، كما يواجه هلال تهماً تحت المواد 130/139 من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد والاذى الجسيم.

وقال ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن في تعليقه على تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية، فاتو بن سودا، امام مجلس الأمن الأربعاء، إن حكومة السودان أوقفت بعض الأعمال العدائية في دارفور ولكنها غير كافية لتعزيز حقوق الإنسان.

واضاف “مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا، وترحب امريكا بتوقيف موسي هلال، وتحث على محاكمته محاكمة عادلة”.

وبرز اسم هلال في اعقاب تفجر الأحداث في دارفور، نتيجة تمرد بعض ابناء الأقليم على حكومة الخرطوم، احتجاجاً على ما اعتبروه تهميشاً متعمداً يتعرض له الأقليم، حيث برز هلال كزعيم قبلي رافض لمنهج الحركات المسلحة، مسانداً للحكومة في قتالها ضد الحركات.

وأعرب مندوب الولايات المتحدة عن أسف بلاه بأن الرئيس السوداني البشير ما زال يسافر الى الخارج مردفاً “وهذا يؤلم الضحايا”، مشيراً  إلى أن الوضع في دارفور في حالة يرثى لها خاصة المعارك الأخيرة في جبل مرة.

واشار أيضاً إلى دور الحكومة السودانية في الافلات من العقاب خاصة وجود حالات اغتصاب وانتهاك لحقوق الإنسان في دارفور.