أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، الثلاثاء، فتح الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان لتسهيل حركة المواطنين وانسياب حركة التجارة، قائلاً إن السودان مستعد لتقديم كل ما يسهم في تحقيق السلام بجنوب السودان.

وبدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم، الأثنين، جولة محادثات سلام جنوب السودان بمشاركة الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم التمرد رياك مشار، برعاية الرئيس السوداني، عمر البشير.

وقال البشير خلال مخاطبته الثلاثاء الجلسة الثانية حول جولة الخرطوم لتسهيل جهود الإيقاد لتحقيق السلام في جنوب السودان، إن السودان  سيعمل على تحقيق سلام دائم لأن هدفه الأمن والاستقرار والسلام في الجنوب.

وأضاف “قسمنا السودان من أجل السلام، وبكل أسف كل هذه التضحية كانت نتيجتها عدم الحصول على السلام، بل تدهورت الأوضاع بالنسبة لمواطني دولة الجنوب بصورة كبيرة مما كانت فى أيام الحرب”.

وأوضح أن حجم الضحايا في الصراعات الأخيرة فاق كل الأرقام التي حدثت أثناء حرب “الجنوب والشمال” التى استمرت 20 عاما.

وتابع “لدي مسؤولية أخلاقية تجاه أي مواطن فى جنوب السودان، أنا كنت رئيسا للبلاد والموقع على اتفاقية السلام الشامل، وكان هدفنا تحقيق السلام الشامل في السودان”.

وأكد أنه لا يريد أن يسجل التاريخ بأن السودان انقسم في عهد رئاسة عمر البشير قائلاً “من أجل السودان ضحينا بوحدة السودان من أجل السلام كان همنا وحدة السودان”.

وأشاد البشير بجهود الإيقاد لإتاحة الفرصة لعقد جولة المباحثات بين الفرقاء بمختلف مكوناتهم في دولة جنوب السودان في الخرطوم بهدف تحقيق السلام فى جنوب السودان.

وأكد استعداد السودان لتقديم كل ما يسهم في تحقيق السلام بجنوب السودان، مردفاً “سنتحرك ولو ما قدر الله أن يتم السلام خلال الأسبوعين ستجدونا فى كل موقع معكم دعما للجميع والمواطن الجنوبي”.

وزاد “إن الزعيم الحقيقي هو الذي يضحي من أجل شعبه وأنه لا زعامة لأي شخص يضحي بشعبه من أجل تحقيق مصالح او أهداف شخصية”.