ارتفعت أسعار مواد البناء بشكل خرافي وغير مسبوق في أسواق مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حيث قفزت أسعارها بنحو مفاجئ خلال اسبوعين الى ما فوق 65%.

وقال صاحب مغلق اليقين بنيالا، عبدالله الأمين عباس، إن هنالك تقلبات مخيفة في أسعار مواد البنا والتشييد هذه الأيام مما أضطر العديد من التجار الى التوقف عن البيع.

واشار إلى ندرة حادة للسلع في الأسواق رغم استمرار مصانع الانتاج سواءا كانت الأسمنت او الحديد وغيرها دون أسباب واضحة.

وأشار الأمين إلى أن أسعار مواد البناء ارتفعت بنسبة أكثر من 65% حيث قفز طن الاسمنت من6200 الى 11 ألف جنيه خلال اقل من اسبوع بينما ارتفع طن الحديد من 32 الف الى 40 الف جنيه.

في الوقت الذي ارتفع سعر الف الطوب الي 1600 والزنك الي 900 جنيه  والطرطورة والرملة  الى 2500 جنيه  لافتا  الى ارتفاع مفاجئ ايضا في اسعار مواد الكهرباء.

وأوضح الامين ان العديد من مواد البناء خاصة الاسمنت تكاد تكون معدومة بالسوق نتيجة لتخزين التجار السلع حفاظا على راسمالهم وذلك خوفا من  تدهور الجنيه السوداني امام العملات الصعبة.

بينما قال استاذ علوم الاقتصاد بجامعة نيالا الدكتور محمد احمد حسين ان ارتفاع اسعار السلع مؤشر في غاية الخطورة لانهيار الاقتصاد في البلاد مبينا ان هنالك ايادي خفية وراء قفزة الاسعار.

ومن جهته اكد المهندس عمر ادريس ان العديد من شركات التشييد والبناء   ستتوقف عن مواصلة تنفيذ العشرات من المشروعات التنموية بالولاية بسبب قفزة اسعار مواد البناء الغير متوقعة لافتا الى ان عمل الانشاءات ستكون نسبة خسارتها مضمونة 100% .

 

واضاف ادريس ان هنالك اجتماعا موسعا عقده عدد من المهندسين بنيالا ناقشوا من خلالها كيفية التعامل مع العطاءات في ظل ظروف متغيرات اسعار مواد البناء موضحا انهم سيدخلون في تعاقد مع اي جهة بالدولار  خوفا من الانهيار المستمر للجنيه السوداني

وكشف ادريس ان معظم المقاولين تلقوا خسائر فادحة جراء ارتفاع الاسعار مما ادى الى توقف العمل حيث تقدم العديد منهم الى تعديل في العقود وفقا للاسعار الحالية