قالت الجبهة الثورية السودانية إن المفاوضات التي خاضتها مع الحكومة الانتقالية إتسمت بروح الشراكة وكانت أقرب للحوار منها إلى المفاوضات التقليدية، مؤكدة أنها لمست جدية وإرادة سياسية من الطرف الحكومي بشكل مبشر لإنجاز السلام العادل والشامل في وقت وجيز.

وانتهت الثلاثاء بعاثمة جنوب السودان جوبا الجولة الأولى من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث رفعت لجنة الوساطة الجلسات الي ٢٢ نوفمبر المقبل.

وبدأت جولة المفاوضات الأولى بين الطرفين في ١٤ أكتوبر تلجاري استمرت لمدة أسبوع تم الاتفاق فيها على خارطة طريق التفاوض ووقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، في بيان اطلعت عليه “دارفور 24” إن الطرفان انجزنا في هذة الجولة وثائق مهمة تمهد الطريق للوصول إلى سلام عادل وشامل.

وأضاف “حيث إتسمت الجولة بروح الشراكة وكانت أقرب للحوار منها إلى المفاوضات التقليدية ولمسنا فيها جدية وإرادة سياسية من الطرف الحكومي بشكل لافت ومبشر لإنجاز السلام العادل والشامل في وقت وجيز”.

وأشار إلى توقيع الطرفين على الاعلان السياسي الذي يشكل إطاراً سياسيا لإتفاق السلام، حيث أكد فيه الطرفان على ضرورة الإسراع بالوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام يخاطب جذور الأزمة السودانية التاريخية بكل تمظهراتها.

كما أقر الطرفان في الاعلان السياسي بان إستكمال مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة يقتضي وقف الحرب وتحقيق السلام للإنتقال إلى حكم ديمقراطي حقيقي.

وإشتمل الاعلان السياسي الموقع بين الطرفين على الالتزام بإعلان جوبا وتكملة تشكيل اللجان المتفق عليها وتفعيلها وتسمية أعضاءه.

كما اتفق الطرفان على أهمية صدور تفويض من الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن لدعم العملية السلمية والى ضرورة حشد الدعم الإقليمي والدولي لتنفيذ إتفاق السلام.

وأضاف البيان “تم أيضا ولأول مرة التوقيع علي إعلان وقف عدائيات مشترك لمدة ٣ أشهر يلتزم فيه الطرفان بالوقف الفوري لجميع الاعمال العدائية وهذا الاتفاق سوف يمهد الطريق للوصول الي سلام عادل وشامل”.