أقدم عناصر من شركة أمنية “الهدف” يعملون في حراسة وكالات الأمم المتحدة بشمال دارفور ـ الثلاثاء ـ على اغلاق جميع بوابات المنظمات الدولية في قلب مدينة الفاشر للمرة الثانية احتجاجاً على ضعف أجورهم.

وكان العملون في الحرسات قد أغلقوا مطلع الاسبوع الماضي أكثر من 12 بوابة منظمة دولية احتجاجاً على ضعف الأجور قبل أن تم فتحهها والسماح للموظفيين السودانين والأجانب بالدخول ومباشرة مهامهم بعد تدخل المنظمات ووعدها بمعالج القضية خلال ثلاثة أيام.

ونفذ العشرات من المنتسبين للشركة الاثنين وقفات احتجاجية امام مقرات منظماتهم تم خلالها اغلاق البوابات ومنع الموظفين السودانين والأجانب من الدخول، كما رفع المحتجين شعارات ولافتات تطالب بضرورة زيادة الرواتب والأجوار وتوفيق أوضاعهم مادياً.

وقال أحد منظمي الوقفات الاحتجاجية يدعي محمد علي آدم، لـ “دارفور24” إن العاملين المنتسين لشركة الهدف تمكنوا اليوم من اغلاق جميع بوابات وكالات الأمم المتحدة في مدينة الفاشر.

وهدد بتصعيد قضيتهم ومواصلة عمليات الاغلاق لحين التوصل الى حل عاجل للمشكلة، مضيفاً “قمنا باغلاق أكثر من (12) بوابة منظمة دولية وقد ظللنا نعمل بالشركة لأكثر من خمسة اعوام مقابل رواتب ضعيفة تتراوح ما بين 4 الى 5 ألف جنيه سوداني.

وذكر أن المنظمات الدولية ظلت تدفع لشركة “الهدف” في الخرطوم والتي يتولي أمرها أشخاص من النظام البائد ملايين الدولارات في الوقت الذي تدفع لهم الشركة القليل من تلك المبالغ.

وطالب آدم بضرورة زياد الرواتب وفك الارتباط بين المنظمات الدولية وشركة الهدف للخدمات الأمنية التي قال إنها لا تزال تمثل أحد أزرع النظام البائد في البلاد.

وتعمل شركة الهدف للخدمات الأمنية في مجال توفير خدمات التأمين والحماية للمؤسسات من خلال توفير حراس بعد تدريبيهم وتأهيلهم أمنياً ومنحهم أسلحة لمواجهة اي طارئ.

ويعمل أفراد الشركة في تأمين معظم وكالات الأمم المتحدة داخل مدينة الفاشر عبر التعاقد.