وقعت الحكومة الانتقالية السودانية، والجبهة الثورية، اليوم (الأحد)، بجوبا، على اتفاق سلام نهائي لمسار الشمال التفاوضي، حيث وقع عن الحكومة الفريق ركن شمس الدين كباشي، فيما وقع عن مسار الشمال كبير مفاوضي حركة كوش دهب إبراهيم دهب، ووقع عن الوساطة توت قلواك رئيس الوساطة.

وعالج الاتفاق قضايا متأثري السدود والأراضي، وتم التوافق على تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة مقترحات تنفيذ عدد من القضايا التنموية والاقتصادية بالشمال بعد إجراء الدراسات اللازمة، بجانب الاتفاق على لجنة من الطرفين لدراسة طلب إلغاء انشاء سدود دال وكجبار والشريك.

وشهد مراسم التوقيع بفندق بيرميد بجوبا، كُلٍ مِن (رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي ادريس، رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، رئيس مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد، ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بقيادة عقار، وممثلين لحركة مناوي والحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار).

وتضمن الاتفاق إجراء الدراسات اللازمة لإقامة ترعتي سد مروي، وإنشاء وإكمال مشروع كهرباء ابوحمد وقرى الخيار المحلي للمتأثرين من سد مروي وإعادة تأهيل وكهربة كل المشروعات الزراعية، وإعادة توطين الرحل بإقامة مشاريع زراعية وسكنية ومرافق خدمية لهم، مع الغاء القرار ٢٠٦ الخاص بنزع أراضي سد مروى من وحدة السدود.

وحوى الاتفاق في الجانب التنموي والخدمي، التزام الحكومة بإجراء دراسات جدوى لإكمال المسار الثاني من طريق التحدي وطريق شريان الشمال وطريق النيل الغربي وإنشاء الطرق المقترحة وأبرزها طريق ابوحمد كريمة المناصير وطريق الدبة الفاشر وطريق الدامر حلفا الجديدة.

وتضمن الاتفاق تهيئة الظروف وإنشاء البنى التحتية اللازمة لعودة المهجرين قسرا من وادي حلفا إلى مناطقهم حول بحيرة النوبة مع منح قطعة أرض زراعية وسكنية لكل مواطن يرغب في العودة على أن يشكل الطرفان آلية مشتركة لوضع الأسس والضوابط التي يتم بموجبها تحديد المعنيين بالعودة الطوعية والتعويض والإشراف على تنفيذ مشروع إعادة التوطين.

وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مختصة للتحقيق في دفن نفايات ذرية والكترونية بولايتي نهر النيل والشمالية مع الاستعانة بوكالة الطاقة الذرية والمجتمع المحلي. وأعربت الوساطة عن سعادتها بالتوقيع على الاتفاق النهائي.