الخرطوم- دارفور24

أيد الحزب الجمهوري اليوم “الخميس” السلام والتطبيع مع إسرائيل قائلاً: نقول نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على أن يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد، ونحن نبشر بالسلام شعار ثورتنا العظيمة وبدولة سيادة حكم القانون والتحول الديمقراطي الحقيقي.

وقطع الحزب بأنه ليس مع الانسياق والهرولة تجاه اسرائيل دون بصيرة، وبدوافع الخوف من أمريكا أو الطمع في رضائها لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب، وانه بنفس القدر يدعو لتصحيح مسار علاقات الدول العربية من اسرائيل.

ورأى الحزب في بيان اطلعت عليه “دارفور24” ان لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باوغندا، لا يهول ولا يدهش الحزب الجمهوري الذي نادى زعيمه محمود محمد طه، بالصلح مع اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن عندما كان العداء مع اسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه، والتهويل من التعامل معها يمنع حتى الخواطر من التحرك تجاهها.

وأكد أنه من الطبيعي ان تنتج عن التباين الملحوظ في الرؤى والمواقف لمكونات الثورة مواقف مربكة تعكس صورة غير مشرفة لحكومة تمثل ثورة عظيمة.

واستدرك قائلاً: “لكن يظل عزاؤنا ان شعبنا العظيم قد ظهر انه عصي على التضليل وهو يكتسب كل يوم مزيداً من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخليا وخارجيا متقدما على من يتصارعون لقيادته منطلقين من مكاسب سياسية ذاتية كانت او ايدولوجية متكلسة”.

ويأتي تأييد الجمهوريين، على خلفية لقاء جمع البرهان، وبنيامين نتنياهو، في العاصمة كمبالا، الاثنين الماضي، برعاية الرئيس اليوغندي موسفيني، والذي تحفّظت عليه الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية (قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين)، بينما أيدته جهات أخرى آخرها المؤسسة العسكرية أمس.