الخرطوم- دارفور24

قال الناطق الرسمي للحكومة الانتقالية السودانية فيصل محمد صالح، إن موكب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، تعرّض إلى تفجير عن بعد واطلاق نار عند منطقة كوبر في محلية بحري بالعاصمة الخرطوم.

ووصل الدكتور حمدوك، الى مكتبه في مجلس الوزراء، بعد أن تعرّض موكبه صباح اليوم «الاثنين»، إلى محاولة اغتيال فاشلة، وكان في استقباله عدد من الوزراء والمسؤولين.

وأكد صالح، خلال إيجاز صحفي ظهر اليوم، بمقر مجلس الوزراء، أن الحكومة ستتعامل بحزم مع جميع المحاولات التخريبية والإرهابية التي تستهدف استقرار البلاد.

وأوضح أن موكب حمدوك، كان في طريقه من منزله إلى مقر مجلس الوزراء، وأنه لا إصابات وسط الموكب استثناء أحد أفراد التشريفية، والذي كان يقود الدراجة البخارية، حيثُ تعرّض لإصابة طفيفة في الكتف.

وقطع الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة والإعلام، بأن إرادة الثورة باقية ولن تفقد بوصلتها، وأن الإرادة الشعبية تمثّل صمام أمان وضمان استمرار الثورة والحكومة في إنهاء كل أشكال الحكومة البائدة.

وطمأن حمدوك، الشعب في وقت سابق أنه بخير، قائلاً: «أطمئن الشعب السوداني أنني بخير وصحة تامة. ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلميتها وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام».

وتعد محاولة اغتيال حمدوك، هي الأولى من نوعها لمسؤل سوداني على مر التاريخ.

وتسبب التفجير الذي وقع على بعد حوالى 400 متر من كوبري كوبر من الناحية الشرقية للكوبري في هدم الكثير من المنازل والمركبات، مع العِلم بأن سجن كوبر والذي يقبع فيه رموز الحكومة السابقة بزعامة المخلوع عمر البشير، ليس ببعيد عن مكان الإنفجار.

ووصفت قوى الحرية والتغيير، استهداف موكب رئيس الوزراء، بأنه هجوم ارهابي، وإمتداد لمحاولات قوى الردة للإنقضاض على الثورة السودانية وإجهاضها.

ودعت كافة جماهير الشعب بالعاصمة للخروج في مواكب والتوجه لساحة الحرية لإظهار الوحدة والتلاحم الذي لا تضاهيه قوة، كما دعت كل أبناء وبنات البلاد في كل أرجاء الوطن للخروج في مواكب حماية السلطة الإنتقالية وإكمال مهام الثورة.