الجنينة- دارفور24

فشلت مساعي حكومة ولاية غرب دارفور في اخراج متضرري مخيم “كريندق” من المؤسسات الحكومية بعد مرور اكثر من شهرين علي احداث المخيم.

وشهد مخيم كريندق للنازحين في ديسمبر الماضي احداث دامية راح ضحيتها اكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى ونزح سكان المخيم الي المؤسسات الحكومية والمدارس داخل مدينة الجنينة.

واستقر النازحون في 18 مدرسة و22 مؤسسة حكومية الامر الذي ادى الي تعطل دولاب العمل في تلك المؤسسات.

وشكلت حكومة الولاية لجنة عليا لاعادة النازحين الي مساكنهم في مخيم “كريندق” برئاسة مدير عام وزارة المالية والقوى “محمد عبدالله ابوعريف”

وقال مراسل دارفور24 من الجنينة ان عكفت اللجنة خلال الشهرين الماضين في عمل دؤوب لاجل اعادة النازحين الي المخيم، لكن مساعي اللجنة باءت بالفشل في اقناعهم.

ويشترط النازحون عودتهم الى المخيم بالقبض علي المتورطين في احداث ديسمبر واعادة المنهوبات والتأمين الكامل، وتوفير الخدمات الاساسية.

لكن والي غرب دارفور المكلف الواء ربيع عبدالله ادم قال ان حكومة الولاية ستعمل بكل السبل لاعادة النازحين الي المخيم ومن ثم العمل علي تهيئة البيئة للمنظمات لتقديم المساعدات لهم.

ورغم ان رئيس اللجنة العليا العودة يرفض الحديث لوسائل الإعلام الا ان مجريات الاحداث اثبتت فشل اللجنة في اقناع قيادات النازحين بالعودة واخلاء المؤسسات.

وقال احد الموظفين لدارفور24 إن المؤسسات الحكومية شهدت خراباً كبيراً بعد مرور اكثر من شهرين علي من دخول النازحين اليها.

واشار الي انه على الحكومة ان تغير الطريقة التي تدير بها هذا الملف.

منبهاً الى ان قرار الخروج من المؤسسات ليس ملك للنازحين، وانما هناك شباب يجبرونهم على البقاء” وقال “علمنا من خلال حوارنا مع بعض النازحين ان بقاءهم داخل المؤسسات غير مرضي بالنسبة لهم، لكن بعض قياداتهم الشبابية يهددون كل من يرغب في العودة الى مخيم كريندق”

وعلمت دارفور24 ان حكومة الولاية صرفت اموالاً طائلة وبطريقة غير رشيدة علي بعض القيادات من أجل التأثير عليهم واقناع اهلهم بالعودة

وتشهد المناطق التي تقع فيها مراكز الايواء فوضى امنية كبيرة واعتداءات علي اساس قبلي، اضطرت السلطات الحكومية ايذاءها علي اغلاق ستة اسواق شهدت اعمال عنف أدت الي مقتل وجرح عدد من الاشخاص.