رفض رئيس الحركة الشعبية، عبدالعزير آدم الحلو، الألتفاف على القضايا المصيرية كـ “كفصل الدين عن الدولة والعلمانية” بطرح “الدولة المدنية” بدلا عنها، واعتبر ذلك محاولة لتجنب غضب الاسلاميين ومراعاة مشاعرهم.

ورد الحلو على رسالة القيادي بالحزب الشيوعي السوداني، سليمان حامد الحاج، الذي طالبه فيها بعدم التمسك بالعلمانية وان الدولة المدنية المطروحة من بعض مكونات قوى الحرية والتغيير، هي ذاتها العلمانية.

وقال الحلو إن طرح الدولة المدنية هي محاولة لتجنب غضب الاسلاميين الذين مارسوا باسم للدين اشنع الممارسات وافسدو وقتلوا وشردوا ودمروا كل شئ حتى القيم والمبادئ الانسانية الجملية.

وأضاف “بعد كل ما فعلوه هل يجوز لنا ان نفكر في مكافأتهم باحترام مشاعرهم؟ إذا كان مفهوم ومصطلح (الدولة المدنية) يعني عندكم و يُطابق في تقديرك مفهوم ومصطلح (العلمانية) فلماذا نحيد عما نصبو إليه والذي يقطع بصورة واضحة بفصل الدين عن الدولة، ونهرع لنلتف حول مفهوم ملتبس وغير واضح وليست له مرجعيات أو نماذج يُحتذى بها؟ إذا كان الإسلاميين لا يقبلون بمصطلح العلمانية صراحة، فكيف سيقبلون بالدولة المدنية التي كما ذكرت أنت – تعني (العلمانية) ولما الإلتفاف والتحايُل في قضايا جوهرية ومصيرية”.

وأعتبر الحلو ذلك محاولة للوصول إلى سلام بأي طريقة ثم بعد ذلك “نتوكَّل على الله و اللي يحصل يحصل” حسب قوله، واصفا ذلك بمنتهى اللامبالاة، وقدر مهول من العبث بقضايا البلاد وإستخفاف بعقول وتضحيات ثوار الشعب السوداني.

ودعا الحلو للتفاكر بذهن مفتوح حول طرح الشعبية للعلمانية كنهج لصناعة السلام المستدام وحدة البلاد.