في خطوة مفاجئة انسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، من جلسة التفاوض مع الحكومة الانتقالية احتجاجاً على رئاسة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي، قائلة إنه غير شخص غير محايد وان قواته متورطة في انتهاكات في دارفور وكردفان وشرق السودان.

وكان من المفترض أن تنطلق اليوم الخميس جلسة المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بعد توقف أكثر من شهرين، بيد وفد الشعبية أعلن انسحابه من داخل القاعة التي ضمت أطراف التفاوض والوساطة قبل البدء.

وقال السكرتير العام للحركة الشعبية، عمار أمون، في بيان إن وفد الشعبية سبق أن قدَّم شكوى رسمية للوساطة بتاريخ 18 أغسطس 2020 وضَّح فيها موقفه من رئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لوفد الحكومة الإنتقالية المُفاوض بإعتبار إن قواته ترتكب إنتهاكات بشعة ضد المواطنين العُزَّل في مدن و أرياف السودان مثل : “بورتسودان – كسلا – القضارف – الجنينة – حجير تونو – نيرتتي – فتابرنو – قريضة – أم دافوق – مستري – لقاوا – الدلنج – كادقلي” و مناطق أخرى، بالإضافة إلى تورُّط قواتِه في أحداث (خور الورل) الأخيرة، وما زالت قوَّاته ترتكب الإنتهاكات في المناطق حول الدلنج، حسب البيان.

وأضاف “عليه فإن موقفنا من قوات الدَّعم السَّريع على النَّحو التالي: أولاُ : نُدين تصرُّفات قوات الدَّعم السريع وهجماتها المُتكرِّرة التي تستهدف المواطنين الأبرياء والعُزَّل”.

واعتبر البيان قوات الدَّعم السريع قُوات مُعادية للمواطنين والسلام، وان قائد قوات الدَّعم السريع يفتقد للحياد وهو غير مؤهَّل لقيادة وفد التفاوض، مضيفاً “نحن لا نقبل بقيادة قائد قوات الدَّعم السَّريع ورئاسته لوفد الحكومة الإنتقالية”.

وتابع” كُنَّا نأمل أن نتلقَّى الرد من الوساطة على الشكوى المُقدَّمة من طرفنا في جلسة اليوم، إلَّا أننا تفاجأنا ببدء الجلسة دون إشارة للشكوى وقد أصرَّت الوساطة على مواصلة النقاش والتفاوض ونفت التُهمة المُقدَّمة من الحركة الشعبية وأخذت تُبرِّر نيابةً عن وفد الحكومة. وعليه قرَّر وفدنا الإنسحاب من الجلسة التفاوضية صباح اليوم”.

وأكد البيان التزام الحركة الشعبية بمنبر جوبا التفاوضي ومواصلة التفاوض في إطار جهود ومساعي تحقيق سلام شامل وعادل في السودان.