تبادل الجيش السوداني مع جيش تحرير السودان، قيادة عبد الواحد محمد نور، حول اشتباكات دارت بينهما في منطقة جبل مرة بدارفور، كل يدعي أن الطرف الآخر من بادر بالهجوم عليه.

وقال الجيش السوداني في بيان “في ظل وقف إطلاق النار وإلتزام القوات المسلحة بذلك وعلى الرغم من مجريات السلام التي باتت واقعاً تعيشه البلاد، قامت قوات تتبع لحركة جيش تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، بالإعتداء والهجوم على قواتنا في منطقة “بالدونق” بجبل مرة، وتصدت لهم قواتنا المتمركزة في الموقع بكل جسارة وبسالة وصدت الهجوم ولاذوا بالفرار”.

وأضاف البيان “ستظل القوات المسلحة تحمي تراب الوطن وتستكمل خطوات السلام وتتصدي لكل من يستهدف أمن وسلامة البلاد ومواطنيها”.

لكن حركة جيش تحرير السودان ردت في بيان للمتحدث العسكري، وليد محمد أبكر، قائلة إنها لم تشن أي هجوم على منطقة بولدونق، الصحيح أن قوات حكومة الخرطوم هي التي تسللت إلى وشنت هجوماً غادراً على مواقع سيطرة الحركة بغرب الجبل، بحسب البيان.

وأضاف” استطاعت قواتنا صد العدوان الجبان ودحر القوة المعتدية وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد العسكري”.

وأكد البيان إلتزام الحركة بإعلان وقف العدائيات من طرف واحد، مضيفاً “الذي ظللنا نجدده المرة تلو الأخرى طمعاً في تحقيق السلام الشامل وإستكمال أهداف الثورة، كما نؤكد إلتزامنا الصارم بكافة تعهداتنا ووعدنا مع الثوار والشعب السوداني وعدم السير خلف مخططات أعداء الثورة والتغيير وفلول النظام البائد بالأجهزة العسكرية والأمنية، مع التأكيد على حق قواتنا في ردع أي هجوم يستهدف مناطق سيطرة الحركة”.

وحذر البيان حكومة الخرطوم من مغبة ما أسماها بالإستفزازات المتهورة وتكرار مثل هذه الاعتداءات الجبانة لأن عواقبها ستكون كارثية، مضيفاً” من يفشل في توفير الخبز والوقود للمواطنين لن يستطيع دفع فاتورة تكاليف حرب شاملة ونوعية، إياكم إياكم من اللعب بالنار”.