الفاشر- دارفور24
قتل 6 اشخاص مساء الأربعاء بقرية “سلومة” جنوب غربي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في اشتباكات مع مسلحين.
وبحسب شهود عيان تعود تفاصيل الحادثة إلى أن مجموعة مسلحة نهبت حوالي 300 رأس من الضأن من قرية “سلومة” غربي مدينة الفاشر عاصمة الولاية.
وأثر ذلك تحرّك  فزع من اهالي القرية ولحق بالجناة في قرية “فول الأبيض” ودخل معهم في اشتباك مسلح أسفر عن مقتل 6 أشخاص جرح اثنين آخرين هما “محمد هري دود ابكر 18 عاماً، محمد مصطفي ازيرق 25 عاماً”
وذكر شاهد العيان ان القتلى تم العثور على جثثهم صباح اليوم الخميس بالقرب من قرية “فول ابيض” قبل أن يتجمهر اهالي قرية “سلومة” صباح اليوم الخميس أمام مقر حكومة شمال دارفور للمطالبة بالحماية والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
فيما قال والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن اثناء مخاطبته المحتجين انه سيتحرك الى موقع الحادث قبل ان يرد على مطالبهم،
وقال مراسل دارفور24 الذي كان مرافقاً للوالي الى موقع الحدث ان المحتجين اغلقوا الطريق أمام الوالي بالقرب من مخيم زمزم للنازحين، وأجبروه على العودة، كما أحرق المحتجون بوابة طريق نيالا المؤدية الى مدينة الفاشر.
وتأتي هذه الاحداث بعد ساعات من رفض قيادات النازحين طلب لجنة أمن ولاية شمال دارفور للجلوس مع الرحل في منطقة “قلاب” القريبة من قرية “كولقي” التي شهدت احداثاً دموية في أغسطس من العام الماضي.
وابلغ عدد من الناجين دارفور24 انهم كانوا في طريقهم لمخيم زمزم بعد أن تمكنوا من إعادة عدد من رؤوس الماشية تمت سرقتها من قبل رعاة مسلحين، لكنهم تفاجئوا بكمين مسلح على متن سيارتين رباعية الدفع، فتح عيهم النار مما تسبب في مقتل 5 أشخاص في الحال وإصابة ثلاثة اخرين توفي أحدهم متاثراً بجراحه لاحقا.
ونقل مراسل دارفور24 تجمهر نازحي مخيم زمزم، ووضعوا امامهَم جثث القتلى، وقاموا بإغلاق الطريق الرابط بين المخيم مدينة الفاشر.
وكان العمدة احمد نور القيادي بمخيم زمزم قد أبلغ دارفور24 الثلاثاء المنصرم انهم تلقوا دعوة من أمن لجنة الأمن بولاية شمال دارفور عبر المدير التنفيذي لمحلية زمزم للجلوس مع الرحل بمحيط كولقي، إلا انهم رفضوا الدعوة، ورهنوا دخول النازحين في تصالحات بنزع سلاح الجنجويد وطردهم من أراضي ومزارع المواطنيين الذين تم تهجيرهم قسراً منذ اوائل العام 2003م.