شرعت السلطات السودانية، اليوم الإثنين، في اطلاق سراح عن 36 معتقلا من سجن سوبا جنوب الخرطوم، بالتزامن مع بدء لقاءات مقرر حقوق الإنسان الأممي، مع المسؤولين الحكوميين.

وبدأ مقرر حقوق الإنسان الأممي، اليوم، لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، استهلها بلقاء وزير العدل، محمد سعيد الحلو، للتحقق من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، كما اجرى لقاء مع ممثلي المجتمع المدني السوداني  بالخرطوم. 

وقال محامو الطوارئ في تصريح صحفي نشر عبر صفحتهم على فيسبوك، إن المفرج عنهم من سجن سوبا جرى نقلهم إلى أقسام الشرطة في مدن ”بحري وأم درمان والخرطوم“، وبعد إكمال إجراءات تصديق الضمانات أطلق سراحهم.

وأوضح المحامون أن من أفرج عنهم جزء قليل جدا من المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 200 معتقل، قائلين إن الخطوة مجرد تمويه لتغبيش الحقائق وتضليل المبعوث الأممي لحقوق الإنسان الزائر إلى البلاد.‏

 

وأكدت الهيئة الحقوقية في بيان، إطلاق سراح إيمان ميرغني، وآمنة عوض، بعد احتجازهن لنحو شهر في سجن النساء بأم درمان

وأضافوا أن ”الذين تم تحويلهم إلى أقسام الشرطة لا يتعدون أربعين معتقلا، وقد كان محامو الطوارئ قد حضروا منذ الصباح الباكر لمباشرة إجراءات إطلاق سراحهم بالضمان بعد أن تم تقييد بلاغات جنائية في مواجهتهم.

 

والمفرج عنهم هم ناشطون سياسيون وقيادات في لجان المقاومة السودانية التي تقود حراك الشارع ضد المكون العسكري في السلطة، وقد جرى احتجازهم تباعا منذ 17 يناير الماضي، بحسب محامين سودانيين.“…“..

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عين في نوفمبر 2021، أداما دينغ، خبيرًا للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في السودان، وفقًا لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لمراقبة حالة حقوق الإنسان في السودان منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي.