نيالا- دارفور24
كشفت جولة دارفور24 على مخيم “مجوك” لنازحي مناطق القتال القبلي بين “الفلاتة والرزيقات” عن أوضاع مأساوية يعيشها النازحون جراء النقص في المؤن والغذاء بالمخيم شرقي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

 

وقال أحد شيوخ النازحين- طلب حجب أسمه- إن حوالي 750 أسرة في المخيم يفتقدون للمأوى الآمن والغذاء، وأشار إلى غياب دعم الحكومة والمنظمات الانسانية لهؤلاء النازحين، لكنه لفت الى أن بعض مواطني مدينة نيالا قدموا لهم دعماً غير أن الحاجة للمساعدات أكبر- على حد تعبيره-

 

وشهدت المنطقة الجنوبية من مدينة نيالا عاصمة الولاية قبيل شهر رمضان الماضي معارك مسلحة بين الرزيقات والفلاتة، خلفت عشرات القتلي والجرحي وفق بيانات حكومية، وأدت المعارك الى نزوح مئات الأسر الى مدينة نيالا.

 

ونبه شيخ المخيم إلى أن المشاكل الصحية بدأت تنتشر وسط النازحين بعد هطول أمطار فصل الخريف، فيما كشفت إحدي منسقات مشروع دعم النازحين عن شح في مياه الشرب، وانتشار ظاهرة التبرز في العراء ساعدا في إنتشار الإسهالات في المخيم.

 

وفي تصريح صحفي سابق قال مفوض العون الانساني ولاية جنوب دارفور كرم الدين أدم كرم الدين لدارفور24 أن عدد الأسر التي أجبرت على النزوح من المناطق شهدت قتالاً بين الفلاتة والرزيقات بلغ 195 أسرة، مشيراً إلى توفيرهم مواد غذائية ومواد إيواء دون الإفصاح عن كمياتها.

 

ومن المقرر أن توقع قبيلتا الفلاتة والرزيقات يوم غد الإثنين بفندق الضمان بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور إتفاقاً لأنهاء النزاع بينهما بعد مفاوضات قادها زعماء ووجهاء القبيلتين إستمرت لخمسة أيام، بضاحية “كشلنقو” جنوبي مدينة نيالا التي تتخذها قوات الدعم السريع معسكراً لتدريب قواتها.