الدمازين- دارفور24
وصلت الى مدينة الدمازين عاصمة اقليم النيل الازرق- الأحد- قوات من الجيش، وانتشرت في انحاء متفرقة من المدينة لحسم الاشتباكات وحالة العنف التي تشهدها عدد من مناطق الإقليم، بينما يعقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً طارئاً لبحث العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق

 

وقال أحد موظفي المنظمات الانسانية العاملة في الإقليم- لدارفور24- ان مدينة الدمازين لا زالت تشهد حالة من الفوضى والاعتداءات العنيفة على ابناء قبيلة الهوسا، رغم الانتشار الكثيف لقوات الجيش القادمة من الولايات المجاورة، فيما قالت وزارة الصحة ان اعداد القتلى في الاحداث بلغ نحو 65 قتيلاً وعشرات الجرحى.

 

وذكر الموظف- الذي طلب حجب اسمه- ان قوة الجيش التي وصلت الى المدينة بدأت في اجلاء أسر الهوسا عبر حرسات مشددة الى خارج الولاية في وقت اغلقت فيه قبائل “البرتا” جميع الطرق الخارجة من الولاية، ونبه الى أن حالة العنف لا تسمح لموظفي المنظمات الانسانية للعب أي دور لمساعدة الضحايا.

 

وأشار الى ان الجيش تصدى للآلاف من سكان الأحياء الشمالية للمدينة الذين تحركوا- ظهر اليوم- نحو السوق لنهب المحلات التجارية، وأضاف: لولا تدخل الجيش واطلاق النار بكثافة على الهواء ليتم نهب السوق بصورة كاملة”

 

ونبه الى أن جميع التجار من الهوسا وغيرهم من رجال الأعمال القادمين من ولايات أخرى بدأوا في الخروج من المدينة واجلاء رؤوس اموالهم.

 

وقال شهود عيان تحدثوا لسودان تريبيون إن مجموعة من الأسر تم تجميعها في السوق الشعبي بالدمازين وغالبها من الأطفال والنساء وكبار السن توطئة لنقلها لمناطق آمنة تعرضت لهجوم عنيف، اثناء عمليات تصدي الجيش للمجموعات التي حاولت الهجوم على السوق الكبير، بينما أحرقت عدد من المنازل في منطقة اركويت جنوب بالدمازين.

 

ونقلت صحيفة “السوداني” عن وزير الصحة بإقليم النيل الأزرق جمال ناصر السيد تزايُد أعداد قتلى وجرحى الاقتتال القبلي الذي شهدته محليات الإقليم، حيث بلغ عدد القتلى حتى صباح اليوم الأحد 65 قتيلاً و192 جريحاً ونزوح 120 أسرة.

 

وقال الوزير ان الوضع الصحي بمستشفى الدمازين التعليمي أصبح مُزرٍ، حيث يتراكم عدد من جثامين أطراف النزاع لم يتم التعرُّف عليها حتى الآن، في ظل امتلاء مشرحة المستشفى بالجثامين، مما أسفر عن انبعاث روائح كريهة صعّبت على الكوادر الطبية بالمستشفى ممارسة عملها.

 

ونَبّه إلى نزوح 120 أسرة إلى ميدان مدرسة القُوّات المسلحة بمدينة الدمازين بعدد يصل إلى 1800 نسمة، بينهم أطفال وكبار سن وقاصرات وأرامل.

 

وأشار إلى إجراء62 عملية جراحية لمُصابي الأحداث، وقال إنّ المستشفى مُتَكَدِّسٌ بالجرحى، بينهم حوالي 25 حالة حرجة بحاجة لتدخل عاجل لنقلها إلى الخرطوم.